تعد دمقرطة الولوج إلى الطاقات النظيفة من أجل ضمان تحقيق تنمية السكان والأقاليم، في احترام للبيئة وكوكب الأرض، المهمة التي تعمل من أجلها ألطو سولوشن إحدى المقاولات المغربية الناشئة. وتتوخى المقاولة التي أسسها شاب مغربي يدعى مهدي برادة، تمكين الجماعات المحلية من التوفر على حلول مستدامة صالحة محليا، من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة السهلة المؤطرة من قبل المقاولة الناشئة. وقال برادة، إن "طموحنا يتمثل في توفير تجهيزات للإنتاج وتدبير الطاقة والماء في شكل خدمات جاهزة، مع المساهمة في الوقت نفسه في تطوير الخريطة المناخية لبلادنا عبر إعادة تجميع المعطيات المحلية وتحليلها"، مضيفا أن مقاولته ستمكن هذه الأقاليم من توصيات استراتيجية وعملية تواكب التحديات المحلية والشاملة. ومن خلال وحدة الأعمال المسماة "ألتو لاب"، تعمل المقاولة الناشئة على إحداث تكنولوجيات منخفضة التكلفة موجهة، بالخصوص، إلى المدارس والمستوصفات والمراكز الصحية والإدارات العمومية أو لمنازل الأفراد. وتوفر بعض الأجهزة من قبيل جهاز "شوفير" الدفء للحجرات الدراسية في المناطق الباردة، ومجموعات الطاقة الشمسية الضوئية الملائمة لطلب الأسر والمولدة للطاقة 220 فولط، أو جهاز التقطير الشمسي الذي يمكن من إنتاج 5 لترات من الماء الصالح للشرب في اليوم عبر التقطير، بالإضافة إلى أجهزة تعد ثمرة أشغال البحث والتطوير المنجزة في المختبر، والتي ستساهم على سبيل المثال في تحسين ظروف تمدرس الأطفال في الوسط القروي وتمكينهم من مواكبة العصر الرقمي. وتطمح ألطو سولوشن إلى توفير حلول نظيفة وتنافسية تواكب المخطط الترابي للحد من الاحتباس الحراري، ونقلها إلى بعض المؤسسات مثل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أو إلى مقاولين محليين من خلال نقل تكنولوجيا سهلة ومجانية. وعن هذه النقطة، أوضح مهدي برادة أن "الهدف يتمثل في خلق فرص شغل مؤهلة في المناطق القروية، وكذا المساهمة في توجيه تكوين الشباب التقنيين نحو المهن الخضراء". ومن جهة أخرى، تتوفر ألطو سولوشن على وحدة ثانية للأعمال تدعى "ألطو إينيرجي"، تقوم بإنجاز محطات شمسية جاهزة للاستعمال لحساب زبنائها الصناعيين أو مطوري المشاريع. وأبرز المتحدث أن ألطو إينيرجي تتقن كافة مراحل إنجاز محطات شمسية ضوئية أو حرارية، وذلك انطلاقا من الهندسة التمهيدية إلى غاية مرحلة التشغيل، إلى جانب ضمان الصيانة والاستغلال. وتتوفر المقاولة حسب برادة ، على شبكة من الشركاء المغاربة والدوليين التي تمكن من الاستجابة لحاجيات بعض الزبناء. وبفضل عروضها، مكنت ألطو إينيرجي المصنعين من تقليص فاتورتهم الطاقية بشكل مباشر، سواء في ما يتعلق بالكهرباء أو الفيول أو الغاز الطبيعي، كما تضمن لهم استقلالية طاقية وتوفر لهم حماية من التقلبات أو ارتفاع أسعار الطاقة. وأكد أن الطاقة الشمسية بإمكانها المساهمة في دعم الصناعة بطريقة ناجعة ومضمونة، وضمان كلفة متحكم فيها بشكل جيد على المدى الطويل، مضيفا "إننا قادرون على الالتزام بضمان سعر قار للكيلوات خلال 10 أو 15 سنة". وأشار إلى أنه وإلى غاية انعقاد قمة المناخ كوب22، "تعمل ألطو سولوشن على تعزيز مساهمتها إلى جانب كبار الفاعلين المؤسساتيين والخواص، الذين تتقارب رؤاهم مع رؤيتنا الخاصة".