اهتمت الصحف الايطالية على نطاق واسع بالخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة يوم السبت الماضي بمناسبة الذكرى الثالثة الستين لثورة الملك والشعب مبرزة على وجه الخصوص دعوة جلالته الى "جبهة مشتركة لمحاربة التعصب". وتحت عنوان "ملك المغرب محمد السادس يدعو الى جبهة مشتركة من أجل مكافحة التعصب"، أشارت وكالة أنباء أنسا الإيطالية إلى أن صاحب الجلالة دعا المغاربة المقيمين في الخارج إلى الدفاع عن الإسلام المتسامح و التشبث بقيم دينهم وتقاليدهم العريقة في مواجهة هذه الظاهرة التي لا تمت لهم بصلة. وأبرزت الوكالة أيضا مقتطفات من الخطاب الملكي التي يؤكد فيها جلالته ضرورة توحد المسلمين والمسيحيين واليهود في جبهة مشتركة لمكافحة الكراهية بجميع أشكالها. من جانبها، أكدت وكالة نوفا ان جلالة الملك أدان بشدة في كلمته قتل الأبرياء مشيرا إلى أن قتل راهب "داخل كنيسة حماقة لا تغتفر". كما نقلت الوكالة قول صاحب الجلالة "إن الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين ، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون…". من جانبها، أوردت صحيفة "لا ستامبا" مقتطفات واسعة من الخطاب الملكي، مبرزة دعوة صاحب الجلالة الى جبهة مشتركة لمكافحة التعصب، وحث المغاربة المقيمين في الخارج ليكونوا خير ممثل لإسلام متسامح و متنور.