أبرزت القناة التلفزية العمومية البلجيكية الأولى (إر تي بي إف)، مساء أمس الأحد، الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، مؤكدة أنه لم يسبق لجلالة الملك أن توجه مباشرة بهذا الشكل إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لحثهم على أن يكونوا "في طليعة المدافعين عن الإسلام السمح" كما كان الشأن في هذا "الخطاب الكبير إلى الأمة". وأبرزت القناة البلجيكية التي بثت مقتطفات من الخطاب الملكي في نشرتها المسائية الرئيسية، أن جلالة الملك أدان التطرف الديني. وذكرت أن جلالة الملك قال في خطابه " ندين بشدة قتل الأبرياء. ونؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا. وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر، لأنه إنسان، ولأنه رجل دين، وإن لم يكن مسلما ". وقالت (إر تي بي إف) إن جلالة الملك محمد السادس يكثف المبادرات منذ أشهر عديدة حتى يمارس المواطنون إسلاما متسامحا ومعتدلا، مضيفة أن جلالة الملك "يزور حتى السجون حيث يحظى هناك بإعجاب لا حدود له". وبثت القناة البلجيكية مقتطفا من الخطاب الملكي والذي يؤكد فيه جلالته أن "الذين يدعون للقتل والعدوان، يستغلون بعض الشباب المسلم، خاصة في أوروبا، وجهلهم باللغة العربية وبالإسلام الصحيح لتمرير رسائلهم الخاطئة ووعودهم الضالة." وبعدما أشارت إلى أن شباب من أصل مغربي أو مزدوجي الجنسية كانوا ضمن الانتحاريين خلال الهجمات التي استهدفت فرنسا وبلجيكا في نونبر ومارس الماضيين، ذكرت (إر تي بي إف) بأن وفودا برلمانية بلجيكية قامت بزيارة المغرب مؤخرا عقب هذه الهجمات، مضيفة أن هذه الوفود عبرت عن إعجابها بالجهود التي يتم اتخاذها في عين المكان من أجل القضاء على التطرف. وقالت "اليوم، يدعو جلالة الملك محمد السادس إلى تشكيل جبهة موحدة من المؤمنين لمواجهة التطرف" مشيرة إلى المقتطف من الخطاب الذي أكد فيه جلالته على أنه "وأمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق". وبعدما سلطت الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الحرب على الإرهاب، أبرزت القناة التلفزية البلجيكية أن "الإشادة بالإرهاب يعاقب عليها بشكل صارم في المغرب" وأن "خلايا إرهابية يتم تفكيكها باستمرار".