قال الرامي الكويتي فهيد الديحاني إنه يهدي الذهبية التي أحرزها اليوم الأربعاء في منافسات أطباق الحفرة المزدوجة للرجال في دورة ريو دي جانيرو لكل العرب وإنها جاءت ردا على كافة المشككين في إمكانية مشاركة الرياضيين الكويتيين تحت العلم الأولمبي. وحصد الديحاني ذهبية منافسات رماية أطباق الحفرة المزدوجة للرجال في أولمبياد ريو دي جانيرو اليوم الأربعاء لكن تحت العلم الأولمبي. ولا تشارك الكويت في دورة ريو لإيقافها بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية بسبب الجدل الذي ثار بين الطرفين بشأن قانون جديد للرياضة تقول اللجنة الاولمبية إنه سيضعف استقلالية الهيئات الرياضية في البلاد. وهذه المشاركة السادسة للديحاني (49 عاما) لينال ثالث ميدالية أولمبية بعد برونزية منافسات أطباق الحفرة في لندن 2012 وبرونزية أطباق الحفرة المزدوجة في اولمبياد سيدني 2000. وأضاف الديحاني في لقاء مع شبكة قنوات الدوري والكأس القطرية من ريو "هذا انجاز غير مسبوق لي في الاولمبياد وجاء ردا على الكثير من دول العالم. تلقيت الكثير من الرسائل عبر فيسبوك تقول إنكم (الرياضيين الكويتيين) لا تستطيعون المشاركة في ريو حتى تحت العلم الأولمبي. وأضاف "لم أشارك في أي بطولة منذ أربعة أشهر. لكنني شاركت في ريو وأملي كبير في الفوز رغم أن الاستعدادات لم تكن على المستوى المطلوب. "أنا سعيد الآن وأهدي الميدالية لكل العرب. سافرت إلى ريو…لأجلب لهم هذه الميدالية." والديحاني صاحب سجل حافل في الرماية إذ صعد إلى منصات التتويج في المنافسات الاولمبية والعالمية والآسيوية والعربية في العديد من المناسبات. وكان الديحاني أول رياضي يفوز بميدالية باسم الكويت على الصعيد العالمي في كل اللعبات عندما نال برونزية مسابقة الأطباق من الحفرة في بطولة العالم بكوريا الجنوبية في 1993. وتفوق الديحاني اليوم على الرامي الإيطالي ماركو اينوشنتي بإحرازه 26 نقطة من 30 متاحة مقابل 24 لمنافسه. وذهبت الميدالية البرونزية إلى البريطاني ستيفن سكوت الذي تفوق على مواطنه تيم كانيل في مباراة تحديد المركز الثالث. وكان قد تم إيقاف الكويت في أكتوبر تشرين الأول 2015 وذلك للمرة الثانية خلال خمس سنوات بسبب التدخل الحكومي في أعمال اللجنة الأولمبية المحلية. وكانت المرة الأولى التي أوقفت فيها الكويت في 2010 بسبب خلاف مشابه إلا أنها عادت قبل أولمبياد لندن 2012. وقال الديحاني عن اللحظة التي رفع فيها العلم الأولمبي "لا يمكنني وصف شعوري على منصة التتويج." وتابع "فزت بالذهبية الأولمبية.. الانجاز الأولمبي الأكبر.. دون رفع علم بلادي. هذا يؤلمني حقا.. أتمالك دموعي بصعوبة." وأضاف أن خبرته آتت بثمارها في النهائي أمام منافسه الإيطالي إذ أنه شارك في الأولمبياد ثلاث مرات وكان يعرف أنه ضمن الفوز بميدالية ما ساعده في الاسترخاء. وقال الرامي الإيطالي (37 عاما) إن شعوره طغى عليه عندما عرف أنه سيفوز بميدالية بعدما بلغ اخر جولة. وأضاف اينوشنتي "الظروف كانت صعبة إلى حد ما.. الرياح والأمطار وكل طبق كان مختلفا.. لذا فأنت تحتاج حقا لخبرة كبيرة وكذلك لبعض الحظ."