أعلن في بغداد اليوم الأحد 31 يوليوز عن مصادقة محكمة التمييز العراقية على أحكام بإعدام 40 مدانًا بالمشاركة في جريمة نفذتها عناصر لتنظيم داعش ومتعاونون محليون بقتل 1700 طالب بالكلية الجوية في معسكر سبايكر بمدينة تكريت الغربية في يونيو 2014، وسط توقعات بقرب تنفيذ هذه الاحكام. فقد صادقت محكمة التمييز الاتحادية العراقية "على قرارات الاعدام الصادرة بحق المتهمين في جريمة شهداء سبايكر"، كما أعلن المتحدث الرسمي للسلطة القضائية .. مؤكدا بالقول في تصريح صحافي. وفي الثامن عشر من فبراير الماضي، حكمت المحكمة الجنائية المركزية العراقية العليا بالاعدام على 40 متهما إثر إدانتهم بالمشاركة في جريمة سبايكر وتبرئة 7 آخرين، حيث قتل عناصر لتنظيم داعش ومتعاونون محليون حوالى 1700 طالب عسكري في كلية القوة الجوية بمدينة تكريت، وذلك بعد محاكمة سريعة حضرها عدد من ذوي المغدورين تم فيها الاستماع الى اعترافات عدد من المتهمين بالمشاركة في المجزرة. وخلال الجلسة جرت محاكمة 47 متهما بجريمة سبايكر أدلى عدد منهم باعترافات بالمشاركة في الجريمة، حيث اصدرت المحكمة على 40 منهم حكما بالاعدام، فيما برأت السبعة الآخرين. وقد صدرت هذه الأحكام وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. واعترف احد المتهمين بقيادة شاحنة من ضمن 8 أخرى محملة بجنود مخطوفين ونقلهم من كراج بغداد في تكريت الى وسط المدينة. وأشار إلى مشاركته بالجريمة التي تم قتل أكثر من 1700 طالب عسكري فيها اثر سقوط مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية في يونيو عام 2014. ويؤكد ناجون من المجزرة أن منفذيها كانوا من مسلحي داعش وأبناء عشائر في المنطقة، لأن الدواعش لم يكونوا قد وصلوا إلى المحافظة بعد. وتوضح اشرطة الفيديو التي تم عرضها المئات من الطلبة العسكريين وقد غادروا قاعدتهم وهم بالملابس المدنية ولا يحملون أسلحة بعد أن تركوا بزاتهم العسكرية وهوياتهم في القاعدة بعد ان منحهم آمرها اجازة لمدة 15 يوما، وأبلغهم أنه سيتم إعلامهم فيما بعد الى أي مواقع عسكرية سيلتحقون لاحقا . وعندما كان الطلبة يبحثون عن سيارات تنقلهم الى مدنهم، خرج عليهم المسلحون العراقيون الذين ينتمون الى عشائر في المنطقة وابلغوهم أنهم سيوفرون لهم سيارات تقلهم الى بغداد، وعندما استقلها الطلاب تم أخذهم في عملية اختطاف جماعية الى منطقة القصور الرئاسية، التي شيدها الرئيس السابق صدام حسين في مدينة تكريت، ثم احتجزوا بقاعات في داخلها وكان القتلة يخرجونهم على شكل مجاميع، تضم المجموعة الواحدة بين 200 و300 فرد، ثم يعدمونهم جماعيا باطلاق الرصاص عليهم.