من بين المتحمسين لفن النقش اليدوي فنان عراقي يحفر وينقش على الأسلحة والسيوف والخناجر، ومعروف جيدا في بلاده يدعى "النقاش والنحات" حامد عبدالرزاق رويد. وتحتاج ممارسة هذا النوع من الفن للدقة والكثير من الوقت، وبالتالي فليس مستغربا أن ينال فنه تقديرا كبيرا خاصة من أثرياء الدول العربية. وتشمل نقوش رويد رسوما وزخارف على بنادق ومسدسات وغيرها من الأسلحة. وقال "زاوجت بين النقش والنحت. وقد نقشت عدة قطع كانت جميلة جدا خصوصا تلك التي تحتوي على الرموز الرافدينية لأنها تتطلب دقة عالية وأبرز مهارتي فيها. عندما أشتغل بالنحت أبرز مهارات النقش لأنني متمكن من أدواتي بالنقش فأوظف النقش لخدمة النحت وأوظف النحت لخدمة النقش". وأضاف "تأتيني الكثير من البنادق التي أعتز بها لأنني أبدعت في نقشها وبينت من خلالها مهارتي في النحت والتصميم. واستخدمت خامات وتصاميم متعددة فكانت قطعا فريدة جدا". وتستغرق عملية نحت ونقش بعض القطع أياما لتكتمل، لكن بعضها الآخر يستغرق شهورا وربما سنوات. ومن بين تلك القطع مسدس استغرقت عملية نقشه ونحته من الداخل والخارج ست سنوات. ويمثل ذلك عائقا كبيرا أمام نقاشين آخرين. ويؤمن رويد بأن واجبه يلزمه بأن يستغل موهبته في الترويج لفن النقش التقليدي في العراق الذي تتوارثه عائلته جيلا بعد جيل. وقال "أنا مهتم بحضارة العراق بل رسالتي أن أثقف العالم وأنشر حضارة العراق العظيمة التي يجب إحياؤها فعلا. أشعر أن لدي رسالة الآن تستوجب مني توثيق ونشر حضارة العراق عن طريق هذه الهواية التي أفتخر بها". ورويد متحمس لحضارة ما بين النهرين التي تعكسها نقوش في كل أعماله تقريبا، حيث يستخدم العديد من الرموز الآشورية البابلية إضافة إلى رموز إسلامية وأبيات من الشعر العربي القديم. ويتمنى رويد أن ينتعش فن النقش والنحت من خلال تعريف الأجيال الجديدة على قطع فنية مميزة يتم إبداعها بدقة وتركيز.