اتصالات المغرب تجني ثمار خيار الاستثمار بإفريقيا، إذ رغم التراجع الذي اتسمت به سوق الهاتف المتنقل على صعيد المغرب، إلا أن الفروع الإفريقية مكنت الفاعل التاريخي للاتصالات بالمغرب، من تعويض هذا التراجع، وتحقيق أداء جيد على عدة مستويات خلال النصف الأول من هذا العام. وكما تظهر ذلك، حصيلة الستة أشهر الأولى من سنة 2016، واصل رقم المعاملات الموطد نموه وذلك بنسبة 6,1 في المائة. ويعود الفضل في هذا الإنجاز أساسا إلى فروع المجموعة المغربية بعدد من الدول الإفريقية، والتي ساهمت في رفع عائدات «ماروك تليكوم» بنسبة 17,1 في المائة، في الوقت الذي ارتفعت الأرباح الصافية، حصة المجموعة، بنسبة 3,2 في المائة في نفس الفترة. وسجلت الستة أشهر الأولى من هذا العام كذلك، ارتفاع عدد زبناء المجموعة إلى 53 مليون زبون، كما تمكنت «ماروك تيليكوم» بعد سنة على إطلاق خدمة الجيل الرابع من تغطية حاجيات 70 في المائة من الساكنة في 138 منطقة. وبلغت حضيرة ال "إدي إيس إيل"، نحو 1,2 مليون زبون، وجدوا ثقتهم بعروض اللعب المزدوج المسوقة من طرف اتصالات المغرب. وفيما يخص مداخيل أنشطة الهاتف الثابت، فقد واصلت نموها التصاعدي، وذلك بنسبة 4,1 في المائة خلال هذا الفصل. و أعلنت مجموعة اتصالات المغرب، اليوم الاثنين، عن تحقيق نتيجة صافية، خلال الفصل الأول من العام الجاري، تفوق 2,91 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 3,2 في المائة مقارنة مع الفصل الأول من سنة 2015. وعزت المجموعة، في بلاغ لها، هذا الأداء إلى نمو نتيجة أنشطتها في الخارج، مستفيدة في ذلك بالأساس من قيمة عالية عقب التفويت العقاري. وصرح رئيس المجلس المديري لمجموعة "اتصالات المغرب"، عبد السلام أحيزون، بالمناسبة، أن "هذا الأداء الذي تم تحقيقه خلال الفصل الأول يعكس مرة أخرى وجاهة الاختيارات الاستراتيجية لمجموعة اتصالات المغرب المتميزة بالتنويع على الصعيد الدولي"، مضيفا أن الفروع الإفريقية ومن خلال نموها المدعوم، تساهم بشكل متزايد في النتائج التي حققتها المجموعة. وبلغت النتيجة العملية للمجموعة قبل الخصم الضريبي 8,52 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا ب 1,3 في المائة. وفي متم يونيو 2016 ، بلغ الدين الصافي المعزز للمجموعة 16 مليار درهم ، أي بارتفاع محدود نسبته 4,3 في المائة .