بمناسبة حلول فصل الصيف و بالنظر لما تعرف مدينة مكناس، على غرار باقي مدن المملكة، من زيادة في الحركية مقارنة مع باقي أيام السنة، نتيجة ارتفاع عدد الزوار و السياح الوافدين على المدينة، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع في حظيرة السيارات العابرة و المتجولة ،ثم بالنظر أيضا إلى الانتعاشة التي تعرفها الأنشطة التجارية و الترفيهية و الثقافة و الرياضية، التي تمتد إلى ما بعد منتصف الليل، عملت ولاية أمن مكناس على صياغة استراتجية أمنية خاصة ، تم تفعيل مضامينها مع بداية الفصل الحالي، تحت الإشراف المباشر للمديرية العامة للأمن الوطني، وتبنى هذه الإستراتيجية الأمنية على الأعمدة التالية: – تكريس الجهود الوقائية و التركيز على العمليات الإستباقية ،الرامية إلى تفادي وقوع الأفعال الإجرامية، خاصة أفعال السرقة و العنف وباقي أشكال الاعتداءات. – تكثيف التواجد الأمني بالشارع العام، بشكل معقلن وعلى مدار الساعة ، بهدف تغطية كامل القطاعات الترابية للمدينة، مما يسمح بالقرب من المواطنين وزوار البلد، ويضمن السرعة و الفعالية في التدخل عند الحاجة. – التحليل المحين لمعطيات الخارطة الإجرامية، وبرمجة عمليات أمنية نوعية ومركزة تستهدف المناطق التي تسجل ارتفاع في مؤشر ارتكاب الأفعال المخالفة للقانون. – محاربة ما يسمى بالشوائب الأمنية وخاصة أفعال الضوضاء الليلي بالشارع العام وباقي الأفعال المقلقة و المزعجة للسكينة العامة. – تسهيل حركية السير و الجولان ،والسهر على تطبيق قانون السير و الوقاية من الحوادث ،خاصة الحوادث المرورية المسببة للأضرار البدنية والمرتبطة بعدم احترام السرعة القانونية و إشارات الضوء الأحمر و علامات احترام حق الأسبقية. وتشارك في تفعيل مقتضيات هذه الخطة الأمنية كافة الوحدات التابعة لولاية أمن مكناس وعلى رأسها مصالح الشرطة القضائية و دوائر الشرطة و الفرق و الوحدات الخاصة و فرق الدراجيين ، تحت الإشراف الشخصي للسيد والي أمن مكناس و بالحضور الميداني الدائم لرؤساء المصالح. هذا وقد مكنت هذه العمليات الأمنية خلال الأسبوعين الأخيرين من معالجة 799 قضية ، نتج عنها إيقاف 663 أشخاص ،إضافة إلى إيقاف 164 شخص كانوا موضوع مذكرات بحث من أجل جنح و جنايات مختلفة. وتتنوع الأفعال الإجرامية المنسوبة للأشخاص الموقوفين بين السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، السرقة باستعمال مفاتيح مزورة،حيازة و ترويج المخدرات ،حيازة السلاح الأبيض و الضرب و الجرح. كما سجل لدى فرقة المرور خلال نفس الفترة إيداع 355 مركبة بالمحجز البلدي في إطار المراقبة القانونية الدورية للمركبات المختلفة و خاصة للدراجات النارية المشتبه في انعدام وثائقها. وقد جندت ولاية أمن مكناس ، تحت الإشراف المباشر للمديرية العامة للأمن الوطني ، كافة الموارد البشرية و المادية اللازمة لضمان مرور موسم الصيف و الاصطياف بالمدينة في أحسن الظروف.