كتب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مباشرة بعد الإعلان عن تقديم ملتمس تعليق مشاركة جبهة البوليساريو في مؤسسات الاتحاد الإفريقي، يقول فيها: "المغرب يضحك أكثر لأنه الضحك الأخير"، وأضاف أن "المغرب بنفسه الطويل حقق مصالحه بأقل تكاليف، من خلال الإستثمار في إفريقيا على المدى الطويل، حتى صار المستثمر الافريقي الثاني في دول القارة". و أضاف أن الملتمس المقدم لرئاسة الاتحاد الإفريقي يعني "نهاية البوليساريو، و أنا أؤيد كل شيء ينهي شبح البوليساريو الجاثم على صدورنا منذ 40 سنة، ويعيدنا إلى الوطن الأم معززين"، بهذه العبارات تحدث المناضل الصحراوي مصطفى سيدي سلمى عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، مؤكدا في نفس الوقت بأن هذا القرار من شأنه أن يزيح البساط من تحت أٌقدام جبهة البوليساريو التي كانت، إلى جانب حلفائها، تستغل غياب المملكة لاستصدار قرارات داعمة لها. و أضاف ولد سيدي سلمى الذي أبعدته البوليساريو قسرا عن مخيمات تندوف إلى موريتانيا، نتيجة رأيه بخصوص قضية الصحراء و تأييده للحكم الذاتي، بأن رسالة الملك محمد السادس إلى الاتحاد الإفريقي كانت رسالة "واضحة"، تأمل من "الإتحاد الافريقي أن يراجع خطأه" . وأشار أن حلفاء المملكة المغربية وأصدقاؤه قد مهدوا لعودته "بملتمس تجميد عضوية الجمهورية الصحراوية". كما أكد بأن "الطلب المغربي سيستجاب له بسهولة باستعادة كرسيه بين الأفارقة و قد مهدت الطريق لذلك". غير أن مصطفى سلمى قال بأن طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي لن يكون بالأمر الهين كما قد يتخيل البعض. فهو حتى و إن كان سيحصل، فانه يحتاج إلى إعادة صياغة قوانين الإتحاد حسب تعبيره. كما أشار في السياق ذاته بأن ما هو أكيد، هو أن عودة المغرب للإتحاد الإفريقي "سيفرمل قوة قرارات الإتحاد التي كانت تزداد قوة ضده في غيابه. و سيعمل المغرب من داخل هياكل المنظمة لابعاد الجمهورية الصحراوية منها بشكل أو بآخر".