اعتبرت تقارير تركية أن أحمد تشاتايف وهو من أصول شيشانية، هو زعيم تنظيم "داعش" في اسطنبول، مؤكدة أنه سبق أن دبر الاعتداءين قرب ساحة تقسيم، في مارس الماضي، ومنطقة السلطان أحمد، في يناير الماضي في قلب اسطنبول يذكر أن 3 تفجيرات انتحارية هزت مطار "أتاتورك"، في 28 يونيو، في عملية إرهابية أودت بحياة 44 شخصًا وأسفرت عن إصابة 239 آخرين. وفي موسكو، نقلت وكالة (نوفوستي) عن مصدر أمني قوله إن تشاتايف المعروف أيضا بلقب (أحمد ذي اليد الواحدة) "تنقل وعلى مدار 13 سنة، في أوروبا وبلدان رابطة الدول المستقلة، وبحوزته سلاح، بتساهل تام من قبل سلطات عدد من الدول التي فضلت التغاضي عن نشاطاته غير الشرعية والخطيرة، وذلك لمجرد رغبتها في الإساءة لروسيا". وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن أحمد تشاتايف ولد سنة 1980 في بلدة فيدينو (جمهورية الشيشان حاليا. وشارك في "الحرب الشيشانية الثانية" ضد قوات الأمن الروسية، وفقد إحدى ذراعيه في المعارك. وأعلنت روسيا طلب اعتقال أحمد تشاتايف، دوليًا في العام 2003 باعتباره مبعوثًا لزعيم تنظيم "إمارة القوقاز" دوكو عمروف في أوروبا، لكنه في السنة ذاتها مُنح اللجوء السياسي في النمسا. وقالت التقارير إنه في وقت لاحق تم توقيفه مرارا، بما في ذلك في جورجيا في العام 2008، وذلك بعد اشتباكات بين أمنيين جورجيين ومسلحين، ثم في السويد في العام نفسه، لقيامه بعملية تهريب بنادق كلاشنكوف ومتفجرات وذخائر، ثم في أوكرانيا في العام 2010. واضافت أنه لم يتحقق تسليم تشاتايف للسلطات الروسية من أوكرانيا لاحقًا، بسبب تدخل مدير مخابراتها، فالينتين ناليفايتشينكو، وموقف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي قالت إن تشاتايف سيواجه في روسيا، في حال تسليمه لها، مقاضاة غير منصفة ومعاملة سيئة. بعد ذلك، تم توقيف تشاتايف مرتين: في بلغاريا في العام 2011 عند عبوره الحدود التركية البلغارية، ثم في جورجيا في العام 2012 لاحتيازه ذخائر. وفي كلتا المرتين لم تفلح روسيا في مساعيها للحصول على تسليمه. وفي أبريل العام 2015، وردت أنباء عن سفره إلى سوريا، فيما أفاد مصدر أمني، في تصريح إعلامي، بأن تشاتايف سافر إلى هناك في فبراير من السنة ذاتها. وفي أكتوبر 2015، أدرجت وزارة العدل الأميركية على قائمة المشتبه بهم في تجنيد مقاتلين أجانب لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي يناير من العام 2016، نبهت اللجنة الروسية لمكافحة الإرهاب إلى أن أحمد تشاتايف يدير في تنظيم "داعش" الإرهابي قسمًا خاصًا مسؤولاً عن إعداد هجمات إرهابية، يتشكل أساسًا من أبناء جمهوريات شمال القوقاز الروسية. وإلى ذلك، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب في الكونغرس مايكل مكول، أن المشتبه به في تدبير تفجيرات مطار "أتاتورك" باسطنبول التركية كان يدخل ضمن قيادة "داعش" وزار سوريا مرارًا. وأشار النائب الأميركي، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، إلى أن الولاياتالمتحدة تتوفر لديها معلومات تدل على أن العقل المدبر للهجمات التي ضربت أكبر مطار بتركيا هو أحمد تشاتايف، ويتحدر من جمهورية الشيشان الروسية. وقال مكول: "نعتقد أنه كان يقوم بتنسيق أعمال الانتحاريين ال3 في اسطنبول بغرض تنفيذ هجوم خلال شهر رمضان". وأضاف مكول: "هو ربما العدو رقم واحد في شمال القوقاز بروسيا… وقد زار سوريا مرارًا وأصبح أحد قادة ما يسمى بوزارة الحرب التي تقوم بتنفيذ عمليات داعش". وأوضح النائب أن الولاياتالمتحدة لا تتوفر لديها معطيات حول مكان وجود أحمد تشاتايف، لكن صلاته بالإرهابيين معروفة جيدًا ومتأكدة.