"من حفر حفرة لاخيه وقع فيها" مثال ينطبق على شاب يبلغ من العمر 23 سنة، قام بمحاولة الاستحواذ على دراجة نارية من الحجم الكبير استعارها لساعات من لدن زميل له، لكن التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، اثبتت عكس ما يدعيه المشتكي، وتبين في الاخير وبعد محاصرته بجملة من الاسئلة، ان المستمع اليه أدلى ببيانات خاطئة لدى الضابط كان الهدف منها محاولة المتشتكي ( المتهم ) الاستحواذ على الدراجة، ومن أجل ذلك قام بفبركة القصة، لينقلب بذلك السحر على الساحر ويتحول المشتكي الى متهم، حيث تمت متابعته بتهمة اهانة الضابطة القضائية والادلاء ببيانات كاذبة يعلم بعدم صحتها وخيانة الامانة. أما فصول القضية فقد انظلقت مع الساعات الاولى من صباح يوم السبت الماضي، حيث الزيارة المفاجئة للشاب لدى المصالح الامنية المداومة بمقر الامن الاقليمي بالحي الاداري المحايطة رفقة شاب اخر، حيث وضع شكاية في موضوع اعتراض السبيل والعنف وسرقة دراجة نارية من الحجم الكبير في ملكية زميله المرافق له من طرف ثلاثة أشخاص، واثناء الاستماع اليه حول ظروف وملابسات عملية العنف والسرقة، ظهرت علامات التلعثم في تصريحاته، والحالة هذه ظهرت لدى الضابط المكلف بالملف شكوك حول ما يدعيه المستمع اليه، تعميق البحث مع المشتكي ( المتهم )، دفع بهذا الاخير ليتراجع عن تصريحاته الاولى بحضور زميله ( صاحب الدارجة النارية موضوع البحث )، وبكل تلقائية أكد المصرح ان الشكاية مفبركة وكيدية، مشيرا في تصريحاته كونه لم يتعرض للاعتداء المزعوم وأن الدراجة موضوع البحث توجد في مكان امن لدى أحد اصدقائه بتجزئة نديم خارج أسوار المدينة، المعلومة المتوصل بها أخذتها العناصر الأمنية بمحمل من الجد، وتقرر القيام بزيارة مفاجئة للهدف، حيث تم حجز الدارجة النارية واحالتها على المصلحة الأمنية، أما المشتكي المتهم وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة، فقد تقرر وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع اليه في محضر قانوني حول المنسوب اليه، حيث تهمة اهانة الضابطة القضائية والادلاء ببيانات كاذبة وخيانة الأمانة، المتهم أحيل صباح أمس الاثنين في حالة اعتقال على النيابة العامة ثم بعد ذلك على السجن الفلاحي بتارودانت بنفس التهمة.