اضطرت عناصر الشرطة القضائية لدائرة الأمن سيدي مومن (1) استعمال جميع الوسائل المشروعة التي قد تؤدي إلى إخماد فورة " ولد بابور " أحد ذوي السوابق العدلية بسيدي مومن الجديد ، بعد محاصرته في سطح عمارة سكنية و هو الذي أقدم على محاولتي انتحار باءت جميعها بالفشل واضطر للفرار عبر سطوح العمارات السكنية المجاورة. وأحالت صباح أمس الخميس عناصر الشرطة القضائية لمفوضية الشرطة سيدي مومن أحد المتهمين على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عين السبع بعدة تهم تتعلق بالضرب والجرح بالشارع العام، وإلحاق خسائر مادية في ملك الغير وإحداث جروح عمدية. توقيف المتهم " ولد بابور " وهو في نهاية عقد الثاني، يأتي بعد مهاجمته عصر يوم الثلاثاء الماضي ساكنة المجموعة (6) بسيدي مومن الجديد واعتراض سبيل المارة والسيارات، وإلحاق مجموعة خسائر في ملكية الغير تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والتي أسفرت عن تكسير الواجهات الزجاجية للسيارات. حادث الاعتداء على المواطنين أدى إلى استنفار عميد الشرطة للدائرة الأمنية وجميع العناصر الشرطة القضائية، وفرق الصقور الأمنية للدراجات النارية لمواجهة فورة الجاني، الذي تمكن من الاحتماء بسطح عمارة سكنية فور علمه بوصول تعزيزات أمنية كبيرة، وشرع في رشق الجميع بالحجارة وقنينة غاز، قبل أن يهدد العناصر الأمنية بمحاولة الانتحار من سطح العمارة في حالة الإقدام على عملية اعتقاله، ويضطر في الأخير إلى الفرار عبر أسطح العمارات السكنية والاختفاء عن الأنظار. ساعات قليلة على اختفاء " ولد بابور " تقدم أحد المواطنين بشكاية للدائرة الأمنية بسيدي مومن مفادها تعرضه لاعتداء شنيع بأحد الحمامات الشعبية بالمنطقة، بعد اقتحام الجاني للحمام والاعتداء على زبائنه. وقد أسفر الحادث عن إصابة أحد المستحمين بجرح غائر أدى إلى رتقه ب15 غرزة ، قبل أن يقدم الجاني على الفرار من قبضة العناصر الأمنية التي اضطرت إلى ضرب حراسة مشددة على الأماكن التي يعتاد الجاني " ولد بابور " الاحتماء بها أواللجوء إليها، قبل أن تتوصل قاعة المواصلات لمفوضية الشرطة بمكالمة هاتفية تؤكد تواجد المعني بالأمر بسطح عمارة سكنية وهو في نوم عميق، ليتم اعتقاله. توقيف الجاني بدائرة الشرطة سيدي مومن كاد أن يتسبب للعناصر الأمنية في مشاكل كبيرة بعد أن حاول الجاني الإقدام على عملية الانتحار من شرفة أحد الطوابق العلوية للدائرة الأمنية إلا أن الشباك الحديدي حال دون ارتكاب ولد بابور لمحاولة انتحار ثانية في أقل من 24 ساعة.