أحيل، صباح أمس الأربعاء، على أنظار النيابة العامة بمحكمة القطب الجنحي بعين السبع في البيضاء، المدعو (م.ع) من مواليد سنة 1981 الملقب ب "الروبيو"، من طرف عناصر الشرطة بدائرة سيدي معروف التابعة للمنطقة الأمنية عين الشق الحي الحسني. المتهم الملقب بالروبيو (خاص) وذكرت مصادر "المغربية"، أن المتهم يعد من أخطر المجرمين الذين عرفهم حي المستقبل، التابع إداريا لمقاطعة عين الشق، في الدارالبيضاء، إذ تمكن "الروبيو" في مدة زمنية وجيزة ومباشرة بعد مغادرته السجن، من فرض قانونه الخاص على سكان الحي المذكور، وأصبح يجبر عددا من الصيدلانيين والأطباء وأصحاب المحلات والحرفيين والباعة المتجولين وسكان الحي وعلى منحه مبالغ مالية كبيرة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مخيرا إياهم بين منحه المال أو إحداث عاهات مستديمة في أجزاء حساسة من أجسادهم. وأضافت المصادر نفسها أن المتهم روع سكان الحي المذكور طيلة شهر رمضان المنصرم، كما أن الشكايات الموجهة ضده ارتفعت بشكل كبير، وتتعلق أغلبها بالضرب والجرح والتهديد بالسلاح الأبيض، وكذا تهديد أمن وسلامة السكان المادية والجسدية. وأوضحت المصادر ذاتها أن "الروبيو" كان يهرب عند تنفيذ جرائمه إلى سطح العمارة، التي يقيم بها ويهدد رجال الأمن بالانتحار إن اقتربوا منه، ما اضطر عناصر الشرطة بسيدي معروف إلى نصب كمين محكم له صباح يوم العيد، بحيث اقتحموا شقة والدي المتهم عند زيارته لهما وحوصر المتهم بإحدى الغرف، التي كان يوجد بها حاجز حديدي كي لا يتمكن المتهم من الفرار أو الرمي بنفسه من الطابق الثالث للعمارة. وفور اعتقاله أطلقت نساء الحي الزغاريد فرحا بالتخلص من المتهم، الذي كان يقض مضاجعهن ويهدد أمنهن وسلامتهن. يذكر أن المتهم معروف بسوابقه القضائية، وكان ينفذ جرائمه تحت تأثير المخدرات، وكان يجلب عددا من العاهرات مستغلا خوف السكان من تقديم شكايات ضده اتقاء لشره، وخوفا من سوء العاقبة التي كان يتوعدهم بها. من بين الأفعال التي قام بها "الروبيو"خلال شهر رمضان إغلاقه باب العمارة، التي يقطن بها ومنع سكانها من الخروج، وأصيب في هذا الحادث أحد الأشخاص في خذه، بعدما ضربه بآلة حادة، وأدلى الضحية لرجال الشرطة بشهادة طبية حددت مدة العجز في 28 يوما. ويواجه "الروبيو" الذي يمثل حاليا أمام أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، بتهمة السرقة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير والضرب والجرح والتهديد بالسلاح الأبيض، وإحداث جروح مفتعلة.