في إطار الدورة ال 15 لمهرجان موازين إيقاعات العالم أحيى عازف القيثارة الأكثر شهرة في المكسيك، باكو رينتيريا أول حفل له في المغرب على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط داعيا عشاقه إلى الاستمتاع بعذوبة موسيقاه اللاتينية. ففي أجواء مزجت بين إيقاعات احتفالية و رومنسية، بدا باكو مرتاحا في لباسه الأبيض و قيثاره بيده و هو يجلس حافي القدمين بين أعضاء فرقته الواقفين. وأدوا معا، كل يحمل آلته الموسيقية، نوعا من الحوار الموسيقي مسرورين بتجاوب الجمهور. ونجحت المجموعة، بفضل السهولة التي كانو يعزفون بها و التي تنم عن براعة لامثيل لها في العزف، في كسب تفاعل الجمهور الذي لم يتوان عن الرقص و التمايل على نغمات الريبرتوار اللاتيني الراقص التي تخللتها معزوفات هادئة وصامتة تسودها ألحان رومانسية. وعاش الجمهور سعادة لانظير لها بعزف المجموعة للموسيقى التصويرية لأفلام رعاة البقر الناجحة كما هو الشأن بالنسبة ل "الطيب و الشرس و القبيح" ل كلينت إيستوود و "الفهد الوردي" و كذا الموسيقى الأصلية "المارياتشي" الموسيقى الرئيسية لفيلم "دسبيرادو" التي لحنها باكو رنتيريا. وقد نجح الموسيقيون في دفع كل الجمهور للرقص و التفاعل للحصول على انصهار كلي في أجواء صاخبة، وصلت ذروتها تحت إيقاعات المارياتشي الراقصة. وقال "باكو" للجمهور الحاضر إنه كان متوترا قبل المجيء وكان يتساءل كيف ستكون السهرة، إلا أنها كانت مثالية على حد قوله، ما شكل مصدر سعادة له، كما أنه أهدى هذا العرض لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . وأعرب عن سعادته البالغة لمشاركته في موازين، مواعدا الجمهور بالرجوع في أقرب وقت لحفلة موسيقية جديدة بالمغرب، كما أسر الفنان للجمهور الحاضر افتخار المكسيكيين بجذورهم الأندلسية و المغربية . ويسير عازف القيثارة المتميز و المنتج الملحن "باكو رينتريا" على خطى الفنان "كارلوس سانتانا" ،كما يقوم بتأليف وإنتاج وصياغة مجمل ريبيرطواره. بالإضافة إلى عزفه موسيقى فيلم "ديسبيرادو" الذي يضم الممثلة سلمى حايك وأنطونيو بانديراس، وكذا موسيقى فيلم "لو ماسك دو زورو" مع الممثل أنطونيو بانديراس وكاترين زيطا دجونز. ويتمتع الفنان المكسيكي بتقدير كبير في الأوساط الثقافية والفنية نظرا لتأسيسه لتياره الموسيقي الخاص "فري بلاي" الذي يمتاز بآلات موسيقية متنوعة تمكن من البوح بالمشاعر والأحاسيس. صور العدلاني