تعرضت ضابطة بمصلحة الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بخنيفرة، عصر أمس الأربعاء، لإصابة برضوض و جروح على مستوى الظهر، من جرّاء انهيار جزئي لسقف إحدى الحجرات بمقر "لابيجي" الكائن بشارع الشفشاوني، مما استدعى إجلاء الضحية على متن سيارة إسعاف نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي. مصادر مطلعة أكدت ل"الأحداث المغربية" أنه لولا الألطاف الإلهية لكانت حصيلة الحادث أكبر، حيث أن الانهيار وقع مباشرة بعد انتهاء الضابطة من تحرير محضر استماع لأحد المواطنين، الذي ما إن غادر غرفة التحقيق حتى انهار سقفها على الضحية التي نجت بأعجوبة من إصابة كانت ستكون أخطر لو أن الركام المنهار أصابها على مستوى الرأس مباشرة. هذا وباتت البناية المتهالكة التي تحتضن مقر مصلحة الشرطة القضائية بخنيفرة، تشكل مصدر خطر على سلامة العاملين بالمصلحة و المواطنين الذين يقصدونها على حد سواء، شأنها في ذلك شأن عدد من المقرات الأمنية بالمدينة كمقر الدائرة الأمنية الأولى و مقر المنطقة الإقليمية، علما أن هذا الأخير، الذي يعود تاريخ بنائه للحقبة الكولونيالية، كان من المتوقع و منذ زمن طويل أن يتم هدمه و إعادة بنائه بشكل عصري يحترم المعايير الأممية لحقوق الإنسان الخاصة بمثل هذه المقرات الأمنية، غير أن هذا الورش ما زال يعرف تأخرا، لأسباب غامضة، رغم صرف الإدارة العامة للأمن الوطني للاعتمادات المالية الخاصة بالمشروع و الاتفاق مع المقاول الذي رسا عليه طلب العروض المتوفر على التفاصيل الخاصة بالشروع في الأشغال، و كذا التوقيع على عقد كراء دور سكنية بطريق مكناس من أجل تحويلها إلى مقر مؤقت "للكوميسارية". محمد فكراوي