نظم عمال الشركة المغربية للصلب (مغرب ستيل)، المضربين منذ 19 دجنبر 2015 وقفة احتجاجية جديدة، صباح أمس الاربعاء 18 ماي الجاري، طالبوا من خلالها بوضع حد للتجاوزات الإدارية المنسوبة إلى شخص المدير العام للشركة، الذي تسببت علاقته المتوترة مع العمال المضربين في تشريد أزيد من 800 أسرة، وتعيين مكانهم عمال جدد في خرق سافر للمادة 16 من مدونة الشغل، على حد تعبيرهم. وسبق للعمال المضربين، تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الخميس 12 ماي الجاري، أمام المقر الرئيسي للبنك الشعبي بشارع عبد المومن بالدارالبيضاء لكونه من بين الأبناك المساهمة، حسب ممثلين نقابيين، ونظمت هذه الوقفة بتنسيق مع المكتب التنفيدي للاتحاد المغربي للشغل وبحضور جمعية حقوق الإنسان فرع البرنوصي وحزب النهج الديمقراطي وجمعية أطاك المغرب، حيث كان في انتظارهم إنزال أمني مكثف، حاصر المضربين وحاول تفريقهم بالقوة، حيث أصيب بعض العمال بإغماءات نقلوا على إثرها عبر سيارات الإسعاف للمستعجلات، بينما تابع باقي المحتجين وقفتهم، وهم يرددون شعار «قتلونا عدمونا ولاد الشعب يخلفونا». وتأتي الوقفة الجديدة، ضمن المسلسل النضالي للعمال المضربين، الذين يصل عددهم لحد الآن إلى 830 عامل، حيث كانوا منذ انطلاق الإضراب بتاريخ 19 دجنبر 2015 حوالي 1200 عامل، لكن ما أسماه سياسة «الترهيب والترغيب» دفعت نسبة من المضربين إلى الالتحاق بالعمل، بينما حاولت إدارة الشركة تعويض البقية المستمرة في الإضراب بعمال مؤقتين عن طريق إحدى مؤسسات الوساطة في التشغيل.