حلت صباح يوم أمس الأربعاء بالمدينة العتيقة بآسفي السلطات المحلية والأمنية، وعناصر الوقاية المدنية من أجل الوقوف على حادث انهيار منزل كان يضم ثمان عائلات جراء الأمطار الغزيرة التي عرفتها المدينة في الأيام الأخيرة. الحادث هذا، ومن حسن الحظ لم يخلف ضحايا، لكون جميع قاطني المنزل كانوا خارجه، منهم من ذهب للعمل، ومنهم من رافق أبناءه إلى المدرسة، بحيث إنه وفور خروج الجميع سقط سقف المنزل بعدما سمع دوي صوت قوي والذي جراءه خرج بعض الجيران لمعاينة ما وقع، ووقتها تم إشعار السلطات المحلية والوقاية المدنية الذين حضروا لمعاينة الحادث، بعدما ولجت عناصر الوقاية المدنية المنزل ومعاينة ما يوجد تحت الأنقاض، إذ لم يتم العثور على أي شخص. ومعلوم أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة مؤخرا وأثناء بروز الشمس التي تلقي بأشعتها على جدران المنازل المهترئة والهشة، فإن أغلبها تصبح عملية انهياره سهلة للغاية، حيث تم تسجيل حالات عدة مماثلة في كل من أحياء المدينة القديمة التي لا زال يقطنها عدد من السكان في منازل هشة وآيلة للسقوط، كتراب الصيني ورحات الريح إلى غير ذلك من الأحياء التي لازالت السلطات المسؤولة لم تجد حلا لقاطني منازلها مثل ترحيلهم إلى منازل تليق بهم كما هو الحال لساكنة جرف أموني. عبد الرحيم اكريطي