قطع إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة الشك باليقين, مؤكدا أن المشاريع التي سيمولها صندوق بيل غيتس حقيقة وليس من نسج الخيال. وفي روايته لفصول قدوم هذه المؤسسة للجهة والذي أثير حوله الكثير من الشكوك , أوضح العماري الذي حل ضيفا ليلة أمس الخميس على معهد الدراسات العليا للتدبير بالدار البيضاء, أن مؤسسة بيل غيتس ليست وحدها من ستمول المشاريع, بل هناك أيضا البنك الإسلامي للتنمية, وبعض دول الخليج مثل قطر والسعودية, حيث وعدت هذه الدول بتقديم دعم مالي قد يصل إلي 300 مليون دولار. وقبل ذلك, يتابع العماري, اعترضتنا مشكلة هي أن المؤسسة لاتوجه تمويلها إلا للدول الفقيرة, في حين تصنف المنظمات الدولية المغرب في خانة الدول المتوسطة. بدأنا نشتغل, يضيف العماري وأظهرنا أنه عندنا مؤشرات الفقر, لنقوم بالاتصال بالبنك الإسلامي, الذي أعطى موافقة مبدئية, قبل أن يرسل هذا الأخير مراسلة ثانية, مفادها إرسال ممثل عن مؤسسة بيل غيتس وهي بالمناسبة مغربية, فيما أرسل البنك الإسلامي للتنمية مديره الإقليمي عن شمال إفريقيا وهو من جنسية موريتانية. وحل الوفد بالجهة و اطلع علي الوضع بها بحضور رؤساء المصالح الخارجية للوزارات, وطلب القيام بزيارة ميدانية للدواوير المعنية, لكن الوفد ما ان اقترب من أول دوار من بين الدواوير العشرين المبرمجة حتي قفل راجعا, يشير العماري, في تلميح ساخر إشارة إلى وضعية البنيات التحتية بالعالم القروي, لتتم الموافقة وينتقل الفريق إلى الرباط وبالضبط إلى مقر وزارة الاقتصاد والمالية حيث تم التوقيع, وذلك في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل يشدد الأمين العام للبام. وفيما يصل الغلاف المالي المخصص لتمويل هذه المشاريع إلى 100 مليون دولار, فإن هذه الأخيرة تهم مجالات الصحة والفلاحة و كل مايرتبط بها, إلى جانب الماء والكهرباء وفك العزلة عن المناطق النائية, يبرز العماري مختتما بالقول إن العجز المسجل على مستوى الجهة في هذه المجالات يقدر ب45 مليار درهم. الأكثر من ذلك كشف العماري أن أطراف التمويل مجمعون على ضرورة إنجاح هذه المشاريع,وجعل المغرب نموذجا قبل التوجه نحو تمويل مشاريع مماثلة بدول إفريقيا.