كاتمندو 24 أبريل (رويترز) - بالنسبة للناجين من انهيار أرضي قوي لدرجة تعادل قوة نصف قنبلة ذرية ضرب نيبال قبل عام فإن الذكرى مناسبة للحزن. أما الشهود على انهيار ثلجي في مخيم سفح جبل إيفرست فإنهم يعتبرونها فرصة للتسلق من جديد. وبعد عام على أسوأ زلزال في تاريخ نيبال وقع قبل أربع دقائق من ظهيرة يوم 25 أبريل العام الماضي يتذكر البلد الواقع في جبال الهيمالايا 9000 ضحية سقطوا إثر زلزال بقوة 7.8 درجة وهزة أخرى بعده بسبعة عشر يوما. ومن بين العائدين إلى نيبال مصورة أسترالية تدعى أثينا زيلاندوني إذ عاودت التسلق لحضور مراسم ذكرى مقررة غدا الاثنين في قرية لانجتانج التي اجتاحتها صخرة ضخمة مما أودى بحياة 285 من النيباليين والأجانب. وتبدأ مراسم إحياء الذكرى الساعة 11.56 صباحا وستتلى أسماء الضحايا واحدا تلو الآخر. وقال زيلاندوني (26 عاما) لرويترز في العاصمة كاتمندو "إن العودة أمر مفروغ منه." وكانت زيلاندوني ضمن مجموعة بحث عن الأحبة المفقودين وعاشت الكارثة بنفسها حيث نجت من انهيار جليدي على منحدرات الجبل فوق لانجتانج لكن تقطعت بها السبل بسبب سقوط الصخرة. ولا تزال معلمة يوجا أمريكية تدعى دون حبش (57 عاما) مفقودة في منطقة لانجتانج حيث كانت تتسلق في نيبال للمرة الرابعة وقت الكارثة. ويتناوب ابنها خالد وابنتها ياسمين السعي لمعرفة ما حدث لأمهما بعد الزلزال. وكان كل ما تمكنوا من معرفته هو أنها شوهدت لآخر مرة تسير باتجاه لانجتانج قبيل الزلزال. وذهب الابن والابنة وراندي شقيق دون إلى نيبال لحضور مراسم إحياء الذكرى ويأملون في العثور على جثتها على الأقل. وسقط 63 من بين 181 أجنبيا لقوا حتفهم في الزلزال في لانجتانج. وقالت قروية تدعى كارتوك لاما (30 عاما) إن مواطني نيبال أحيوا الذكرى بالفعل وفقا لتقويم التبت الذي يتبعونه. وتلا المواطنون الصلوات في كوخ لأن الزلزال دمر المعبدين البوذيين في لانجتانج. وأضافت لرويترز "عاد أبناء القرية كلهم تقريبا. يعيد الناس بناء المنازل والفنادق وهناك عمل في الحقول ... نرغب في عودة السياح." وقبل مراسم الغد ستقام مراسم وطنية لإحياء الذكرى اليوم الأحد الذي يوافق ذكرى الكارثة وفقا لتقويم نيبال. وستضاء الشموع كما أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.