كللت مجهودات المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الإثنين، في قضية حجز حوالي ستة أطنان من مخدر الشيرا، بإيقاف خمسة أشخاص آخرين من بينهم أباطرة في التهريب الدولي للمخدرات. وتم على خلفية عمليات التفتيش تم أيضا حجز سلاح ناري و13 خرطوشة وصاعقين كهربائيين وعصي مصباحية، وقد حلت فرقة تحقيق بمدينة العرائشوالقصر الكبير بشكل سري، وقامت بتحريات وتقصي لبعض المعطيات، حيث تم التأكد من بعض المعطيات والتصريحات التي تقدم بها السائق الموقوف، خاصة وأنه ذكر، وفق مصادرنا، أن كميات المخدرات الموقوفة تم شحنها من مدينة العرائشوالقصر الكبير، وأن هناك مستودعين، حدد موقعهما، تم شحن البضاعة منهما، وربما يعودان لأشخاص معروفين بالمنطقة، وهو ما جعل "البسيج" يقوم بعمليته الخاصة لوحده. كما انتقلت نفس الفرقة لمدينة القصر الكبير لإكمال التحريات والتحقيقات التي تجريها، ولم يتأكد فيما إذا كان السائق الموقوف برفقتهم ام لا، بحيث قالت بعض المصادر أنه ربما كان حاضرا لكنه لم يظهر، وأنه هو من كان يرشدهم للاماكن التي تم منها شحن الشاحنة بالمخدرات، علما أنه ينفي كليا معرفته بكونها كانت تضم مخدرات، وانه فقط حضر على شحنها بعلب السمك المجمد. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أعلن في بلاغ أمس عن إجهاض عملية لتهريب شحنة مهمة من مخدر الشيرا، وذلك على خلفية تفكيك عصابة إجرامية دولية تنشط بين المغرب وأوروبا، موضحا أن العملية أسفرت عن إيقاف العقل المدبر لهذه الشبكة وستة أفراد آخرين، وحجز ستة أطنان و370 كيلوغراما من مخدر الشيرا، والتي تم دسها بإتقان وسط حمولة من السمك المجمد المعد للتصدير باستعمال شاحنة مخصصة للنقل الدولي للبضائع مصطفى العباسي