جدد المغرب التأكيد بجنيف على انخراطه القوي ضد الإرهاب ودعمه للمبادرات والجهود الهادفة إلى الدفع، داخل الأممالمتحدة، بالأجندة المتعلقة بالوقاية من التطرف العنيف. وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة محمد أوجار، الجمعة، في كلمة أمام المؤتمر الدولي حول التطرف العنيف، على أن العنف وعدم الاستقرار يحددان النظام الدولي الذي يوجد في طور التشكل. وقال إن " هذا النظام الجديد يتميز بالهزات وتنامي النزاعات " مؤكدا على ارتفاع الأعمال الإرهابية بنسبة 80 في المائة سنة 2015 مقارنة مع السنة الماضية. وأوضح أن المجموعات الإرهابية كداعش وبوكو حرام والقاعدة والشباب يبحثون عن مناطق لانطلاق عملياتهم الإرهابية وخطابهم المتطرف نحو أوروبا وإفريقيا وغيرها من المناطق. واستعرض أوجار من جهة أخرى المقاربة المتعددة الأبعاد والشاملة التي اعتمدها المغرب في مواجهته لتحدي التطرف العنيف. وأكد في هذا الإطار على مركزية إمارة المؤمنين والتي تقوم بدور الحفاظ على الثوابت وحماية حرية العبادة. وأوضح أن المقاربة المغربية قائمة على إصلاح الحقل الديني كحصن منيع ضد أي انحراف، وتعزيز وحدة العقيدة وكذا الأمن الروحي للمواطنين من خلال الاهتمام بأماكن العبادة وتكوين الأئمة والمرشدات تكوينا عصريا. كما أكد محمد أوجار على الجانب الاقتصادي والاجتماعي القائم على اساس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا الجانب الأمني والذي مكن المملكة من تفكيك منذ 2012، حوالي 200 خلية إرهابية. هذه المبادرات تنضاف إليها الوقاية من انتشار خطاب الكراهية وتعزيز احترام حقوق الإنسان بالإضافة إلى التعاون الدولي. وخلص أوجار إلى أن المملكة توجد في مرحلة متقدمة لتطوير برنامج طموح للتعاون مع شركائها في مختلف المجالات المرتبطة بالتطرف العنيف.