لم تكن السيدة عزيزة بنسعدون تعلم ان رحمها يحضن ثلاثة توائم ،ولم تكن تشعر منذ بداية حملها ان شيئا ماغير طبيعي،خلال فترة الوحم كانت تحتاج وتشتهي أكلات ،لم يستطع زوجها السيد بوشعيب بجيلي،إحضارها ،نظرا لضيق الحال،فكانت المسكينة تغض الطرف عن كل هذه (الشهيوات)،ولا ترجى سوى (الله يفك وحايلها بخير). وبعدما بدأ مابرحمها يتحرك،أحست أن الأمر غير عادي،وأدركت حينها ان الله سبحانه وتعالى سيرزقها اكثر من ولد أو بنت.فكانت تدعو داخل قرارة نفسها ألا تتأزم وضعيته الصحية،وتلد بشكل طبيعي كما حصل إبان وضعها لخمسة مواليد (ولد واربعة فتيات) على مدار سنوات. كانت قريباتها وجيرانها يزورونها كما هي العادية في البادية ،للإطمئنان على صحتها،وكن خلال جلساتهن يدعون لها بالفرج،ويرفعون من معنوياتها ككل فترة حمل مرت بها. بعد شهرها السادس وبداية السابع،تطورت الأمور بالنسبة لعزيزة،وبدأت تشعر بآلام حادة،دفعت بزوجها بوشعيب إلى نقلها يوم الاربعاء 23 مارس 2016 إلى المستوصف الموجود بقصبة دار الشافعي،قبل إحالتها إلى مدينة سطات بواسطة سيارة إسعاف تابعة لنفس الجماعة،بعدما اتضح للطبيب الرئيسي أن حملها غير طبيعي،يستدعي نقلها على وجه السرعة إلى مصلحة الولادة التابعة للمركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني.هناك استقبلها طاقم طبي،أخضعها لعدة فحوصات و أجريت لها تحاليل طبية، لتلد بشكل طبيعي ثلاثة توائم خدج (ذكر وبنتان). مصادر طبية اكدت ل "الاحداث المغربية" ان الأم وتوائمها الثلاثة يوجدون في صحة جيدة،وهم الآن بمصلحة الولادة تحث مراقبة طبية. يتعلق الأمر بالسيدة عزيزة بنسعدون ،تبلغ من العمر 33 سنة،تنحدر من دوار الطناجة التابع ترابيا لجماعة دار الشافعي ،دائرة البروج ،إقليمسطات،متزوجة من السيد بوشعيب بجيلي المزداد سنة 1976 ،يقطنان بدوار الجدودة التابعة للجماعة ذاتها،لهما ولد وأربعة بنات.حالتهما الإجتماعية جد مزرية. حسن حليم