أكدت النائبة الأوروبية رشيدة داتي، اليوم الجمعة بالداخلة، أن التصريحات "غير المسؤولة" الصادرة عن الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بان كي-مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، "ما كانت لتطلق لا سيما في سياق الظرفية الحالية". وأوضحت داتي، على هامش مشاركتها في الدورة ال27 لمنتدى كرانس مونتانا المنعقد بالداخلة (17 – 22 مارس)، أن هذه التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأممي تمثل "انتهاكا للقانون الدولي ولمهمة" الأمين العام الأممي. ودعت داتي أمين عام الأممالمتحدة إلى "تقديم اعتذاره للمغرب"، مبرزة أن المسؤول الأممي، الذي تقترب مهمته من نهايتها، "سيربح بسحبه لتصريحاته" المذكورة. وقالت "إن الطرف الخاسر يضم الراغبين في الهجوم على المغرب ووحدته الترابية"، مضيفة أن تعبئة الشعب المغربي ردا على تصريحات المسؤول الأممي كان لها "فعلها وتأثيرها". ودعت "أولئك الذين يبددون طاقتهم الأحفورية، إلى الحفاظ عليها، والاطلاع على (الواقع ب) المغرب واستلهام تجربته في السياق الحالي بدل الرغبة، المنبثقة من الغيرة أو التشكيك، في المساس بالمملكة من خلال مناورات صغيرة"، مشددة على أن هذه "المناورات لا تنطوي على أي تأثير". وأعربت داتي، في هذا الصدد، عن أسفها لمحاولات استهداف المغرب ب"أعمال هدفها الوحيد الرغبة في ضرب استقرار" البلاد. وافتتحت، صباح اليوم بالداخلة، أشغال الدورة ال27 لمنتدى كرانس مونتانا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بحضور أزيد من الف مشارك، بينهم نحو 850 شخصية أجنبية يمثلون 131 بلدا و27 منظمة إقليمية ودولية. وتستكمل دورة هذه السنة من منتدى كرانس مونتانا النقاش بشأن عدد من القضايا، لا سيما تلك المتعلقة بالقارة الإفريقية والتعاون جنوب – جنوب للتفكير في السبل الكفيلة بتسهيل الاندماج العالمي لإفريقيا وتعزيز نموها وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية. وتتضمن أشغال هذه التظاهرة، على الخصوص، 15 محورا تعقد بشكل متواز، وتتركز حول "الأمن الغذائي" و"الأمن الطاقي" و"الأمن الإنساني" و"المرأة والحكامة بإفريقيا"، و"الدور الجديد والمتنامي للجهات" و"القادة الدينيين والتربية على حماية البيئة" و"التربية مفتاح المستقبل" و"الصحة العمومية محط انشغال الجميع".