تجددت للمرة الثانية المواجهات بين القوات العمومية والفصيل الطلابي القاعدي الداعي إلى مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية التي تمت مقاطعتها لمطالبة إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ورئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله تحقيقها سواء ما كان منها بيداغوجيا أو اجتماعيا، فيما اعتبرت رئاسة الجامعة وعمادة الكلية أن ما يقوم به الفصيل الطلابي منعا لإجراء الامتحانات بواسطة القوة إجهازا على حقوق الطلبة الآخرين الراغبين في التحصيل واجتياز الامتحانات في مواعيدها المحددة . فبعد تأجيل امتحانات الدورة الخريفية بكلية الآداب سايس للمرة الثانية وما ترتب عن تأجيلها على إثر المواجهات العنيفة التي كانت كلية الآداب والحي الجامعي سايس ومحيطيهما مسرحين لهما مساء يوم فاتح يناير المنصرم، وبعد انتظار شهر كامل حدد مجلس الكلية بتنسيق مع رئاسة الجامعة تاريخ فاتح مارس الجاري لإجراء الامتحانات وقد اتخذت كافة الاستعدادات لذلك بما في ذلك إشعار السلطات المحلية والأمنية والنيابة العامة بهدف حماية الطلبة والطالبات الراغبين في اجتياز الامتحانات بعد أن تبين إصرار الفصيل القاعدي على مقاطعتها، واتخذت السلطات المحلية والأمنية كافة استعداداتها من خلال استنفارهما حشودا من عناصر التدخل السريع و"البلير" والقوت المساعدة تحسبا لكل الطوارئ المحتملة . وعند حلول الساعة الثامنة صباحا شرع الفصيل الطلابي في عمليات إقناع الطلبة والطالبات بتفيذ قرار المقاطعة، وهو ما اعتبرته عمادة الكلية ورئاسة الجامعة منعا للطلبة الراغبين في اجتياز الامتحانات وكان ذلك مبررا لتدخل القوات العمومية في بداية الأمر بمدخل الكلية. تطورت الاصطدامات بين الطلبة والقوات العمومية وانتقلت بعد ذلك إلى محيط الحي الجامعي سايس الذي شهد أعنف المواجهات استعمل خلالها الطلبة الحجارة فيما اضطرت القوات العمومية لاستعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق فلول الطلبة الذين تحصنوا داخل بناية الحي الجامعي الذي استباحته حسب مصادر طلابية القوات العمومية بعد اقتحامه و إتلاف الأغراض الشخصية للطلبة ، كما تم تخريب العديد من الدراجات التي يستعملها بعض الطلبة في تنقلاتهم ، كما أفادت ذات المصادر الطلابية تعرض العديد من الطلبة والطالبات لإصابات مختلفة واعتقال مايفوق (50) طالبا بأمكنة مختلفة ، فيما أفادت مصادر أمنية بتعرض عدة عناصر من القوات العمومية لعدة إصابات جراء رشقهم بالحجارة. روشدي التهامي