تحتضن مدينة ورزازات الدورة الأولى لمهرجانها الدولي للسينما تحت شعار "ألف ليلة و ليلة"، وذلك خلال الفترة ما بين 7 و 9 أبريل المقبل. وذكر بلاغ لجمعية "موروكو يوث"، المنظمة لهذا المهرجان، أن هذه التظاهرة التي تنظم بشراكة مع المجلسين الإقليمي والجماعي وعمالة إقليمورزازات ومجلس جهة درعة تافيلالت ولجنة الفيلم وشركاء آخرين، سيعرف تنظيم مسابقة للأفلام، ومسابقة في فن تأثيرات الماكياج السينمائي، سيتنافس فيها مشاركون من مختلف الدول المشاركة، حول جائزة أحسن إخراج، وأحسن ممثل، وأحسن سيناريو، فضلا عن جائزة أحسن عمل تأثير ماكياج سينمائي سيكون محوره حول "الموتى الأحياء". وسيشهد المهرجان الذي يعرف مشاركة أفلام من عدة دول، منها تونس وفرنسا والولايات المتحدة وكندا تكريم شخصيات ووجوه سينمائية لامعة ساهمت في رفع راية الفن السابع في أبرز المحافل الثقافية العالمية، وتقديرا لدورهم في مسيرة السينما المغربية. وستعرف برمجة المهرجان على مدى ثلاثة أيام تنظيم عروض فنية موسيقية وعدة ورشات تدريبية، إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية واللوحات الفنية بمتحف السينما، وعرض أفلام خارج المسابقة بعدة فضاءات بالمدينة، علاوة على تنظيم قافلة ستجول شوارع المدينة بمشاركة شخصيات سينمائية مشهورة، وفنانين وعروض السيرك. ويهدف المهرجان على الخصوص إلى إرساء علاقات بين شركات إنتاج وطنية ودولية، ومد جسور التواصل بين المبتدئين في المجال وخبراء من مختلف الدول، وإنتاج أفلام جديدة، والتعريف بمناطق التصوير والاستديوهات ومميزاتها والتاريخ السينمائي للمدينة، وتطوير الأفكار وإعطاء الشباب فسحة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وتطويرها، وتكوين الشباب والمهتمين بمجال السينما من خلال دورات تدريبية، فضلا عن التعريف بالمهن المرتبطة بالسينما والحرفيين الذين يساهمون في تشييد الديكور،ومجموعة التقنيين المرتبطين بمجال السينما. وسيتم تشييد مجسمات سينمائية في المدينة، رغبة في ترك بصمة لمهرجان" ألف ليلة و ليلة"، الذي يسعى لأن يكون جرعة حياة للسينما والفنون الأخرى بورزازات. وتعتبر مدينة ورزازات واحدة من أهم مدن السينما في العالم، حيث تم تصوير العديد من الأفلام السينمائية الأمريكية والعالمية وذلك لاحتضانها مجموعة من استوديوهات السينما العالمية، التي تم بها تصوير الأفلام، خصوصا منها التي تتناول تاريخ الحضارات المصرية والصينية، وبعض من مشاهد مسلسلات عالمية، كما أنها تعد أكبر استوديو طبيعي في العالم، وقد استأثرت باهتمام منتجي أفلام السينما وألمع النجوم العالميين.