25 ألف شخص زاروا رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان على مدى 10 أيام من حياة الدورة ال22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، التي انتهت يوم الأحد 21 فبراير 2016. رواق المجلس، وعلى امتداد أيام الدورة، احتضن ما يناهز 60 نشاطا تمحورت حول حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحملت شعار «إعاقة، حقوق ومواطنة». وأوضح المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في بلاغ أصدره بهذا الشأن، أن الأنشطة ال60، عرفت مشاركة أزيد من 260 متدخلا مغربيا ودوليا منهم 150 متدخلا من 24 بلدا هي الأردن، أستراليا، إيطاليا، البرازيل، البرتغال، بلغاريا، تركيا، البنين، تونس، رواندا، السلفادور، السينغال، العراق، الغابون، غانا، كينيا، فرنسا، فلسطين، ليبيا، مصر، المكسيك، بريطانيا، النيجر، الولايات المتحدة الأمريكية. وصنع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالفعل الحدث ضمن فعاليات الدورة ال22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدرالبيضاء وتفوقت مشاركته لهذه السنة عن سابقاتها في الدورات السابقة للتظاهرة الثقافية الأبرز بالمغرب، من خلال برمجة مكثفة وغنية ومتنوعة، اقترحها رواقه،المقام على مساحة 360 مترا، على الزوار، و توزعت على 3 فضاءات (فضاء النقاشات، المكتبة وفضاء التنشيط) فضلا عن حصص للتكوين في مجال القراءة السمعية وتقنية برايل نظمتها جمعية «رؤى» واستفاد منها أزيد من 400 شخص. وفضلا عن الأنشطة المنظمة بالرواق، نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان العديد من الأنشطة الموازية منها: يوم حول رياضات الأشخاص في وضعية إعاقة تم خلاله تكريم 16 رياضيا مغربيا من العديد من التخصصات الرياضية البرالمبية ومن الأولمبياد الخاص (التنس، كرة الريشة، ألعاب القوى…) بالإضافة إلى ورشة لفائدة الأطفال وكذا أيام السينما والإعاقة منظمة بمدينة الرباط بشراكة مع جمعية «هاندي فيلم» والتي حضرها أزيد من 500 متفرج. وخلال أيام المعرض، عملت اللجان الجهوية لحقوق الإنسان على تعبئة نحو 100 منظمة عاملة في مجال الإعاقة، لا سميا الشبكات الجهوية والجمعيات المحلية وجمعيات عائلات ذوي الإعاقة من مختلف جهات التراب الوطني. كما نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورشة دولية حول "الآلية المستقلة لتعزيز اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتها ورصد تنفيذها" شارك فيها خبراء وممثلون عن العديد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وتم خلالها استعراض الممارسات الفضلى في هذا المضمار وتجارب مؤسسات كل من السينغال وغاناوالمكسيكوالغابونوالأردن. وعلى غرار كل سنة، جرى تنظيم مسابقة وطنية لتصميم رواق المجلس شارك فيها مهندسون معماريون مغاربة شباب (أقل من 40 سنة). وفي هذا الصدد فاز رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالجائزة الكبرى ل«الرواق سهل الولوج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة» الممنوحة من لدن وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ووزارة الثقافة. وكانت توزعت أنشطة الرواق على 5 فقرات يومية رئيسية هي: «ساعة لكل جهة»، «يوم وكتاب»، «النقاشات الكبرى»، «التزامات وممارسات» وفقرة «تكريم»، تناولت موضوع الإعاقة من جوانب مختلفة أبرزها: الإبداع والفن والأدب والإعاقة، التكوين والمواكبة الاجتماعية، الإعلام والإعاقة، تكلفة الإعاقة، الولوجيات (الحق في الوصول) والولوجية الرقمية، الإعاقة في المؤسسات السجنية، الإعاقة والسياسات العمومية المحلية، المشاركة السياسة للأشخاص في وضعية إعاقة، تجارب المجتمع المدني في مجال الإعاقة وطنيا ودوليا، الإعاقة وأهداف التنمية المستدامة، الصحة والحماية الاجتماعية، رياضات الأشخاص في وضعية إعاقة، التعليم الدامج، الإعاقة والهجرة، الإطار القانوني للإعاقة، الحق في الشغل وقابلية التشغيل، الأطفال والنساء والإعاقة.