شكل الإعداد للحوار الاستراتيجي المقبل بين المغرب والولاياتالمتحدة محور مباحثات جرت، أمس الأربعاء بالرباط، بين الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، ومساعد كاتب الدولة الأمريكي في الشؤون السياسية، توماس شانون. وقال شانون، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إن هذا اللقاء شكل فرصة لمواصلة المحادثات التي تم الشروع فيها بواشنطن، والإعداد للحوار الاستراتيجي المقبل بين المغرب والولاياتالمتحدة. وأعرب عن ارتياحه لمستوى علاقات الشراكة التي تربط الولاياتالمتحدة بالمغرب في مختلف المجالات، موضحا أن هذه العلاقات "التاريخية والتي تتجه نحو المستقبل نجحت في التكيف مع التحولات السياسية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين". وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي بدأ جولة تشمل خمسة بلدان بالمغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، أن هذه المحادثات تناولت أيضا ملف الأمن وقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جهتها، صرحت بوعيدة بأن اللقاء "شكل مناسبة لمواصلة الحوار الذي تمت مباشرته منذ مدة طويلة والإعداد للدورة المقبلة للحوار الاستراتيجي". وقالت "لدينا أجندة ثنائية جد غنية مع الولاياتالمتحدة"، موضحة أن هذه الأجندة تهم مجموعة من الملفات وخاصة الملف الاقتصادي، والثقافي والأمني والسياسي. وأضافت أن مساعد كاتب الدولة الأمريكي بدأ جولة بالمنطقة انطلاقا من المغرب بالنظر "لمكانة المغرب في المشهد السياسي الإقليمي". وبحسب بلاغ لسفارة الولاياتالمتحدة بالمملكة، فإن مساعد كاتب الدولة الأمريكي في الشؤون السياسية يقوم بزيارة تقوده إلى المغرب وتونس والجزائر وبوركينافاسو ومالي في إطار جولة تمتد إلى غاية يوم 25 فبراير الجاري.