وصل العاهل المغربي محمد السادس الأربعاء إلى باريس في إطار زيارة صداقة وعمل، فالتقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ظهرا قبل أن يتوجها معا إلى معهد العالم العربي حيث سيطلق الملك مشروع مركز ثقافي مغربي. واستقبل الرئيس الفرنسي ظهر الأربعاء في قصر الإيليزيه ملك المغرب محمد السادس الذي وصل إلى عاصمة الأنوار في زيارة صداقة وعمل، ومن المقرر أن يتوجها بعد جلسة تحاور إلى معهد العالم العربي. وفي المعهد، الواقع في الدائرة الإدارية الخامسة في باريس، يستقبل الرجلين رئيس المؤسسة وزير الثقافة الأسبق جاك لانغ، ليطلق العاهل المغربي مشروع مركز ثقافي مغربي كما سيتم تقديم مجسم مصغر عن مبنى "دار ثقافة المغرب" التي تنطلق أشغالها قريبا. وأفادت وسائل إعلام مغربية أن هذه المراسم ستجري كذلك بحضور وزير الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي والوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج أنيس بيرو، إضافة إلى ثلة من الشخصيات والأكاديميين ورموز عالم الفن والثقافة. ويشار إلى أن التعديل الحكومي الذي أجراه فرانسوا هولاند الخميس 12 فبراير الجاري، شمل تعيين أودري أزولاي، وهي ابنة مستشار الملك محمد السادس أندري أزولاي، وزيرة للثقافة والاتصال. وانضمت أزولاي في الحكومة الجديدة إلى وزيرتين من أصل مغربي هما نجاة فالو بلقاسم (التربية) ومريم الخمري (الشغل). وكان هولاند قد شكر في 20 نوفمبر 2015، بعيد هجمات باريس، العاهل المغربي محمد السادس على مساعدة المغرب، إذ أشاد المحققون الفرنسيون بالمعلومات التي قدمتها الاستخبارات المغربية والتي أرشدتهم إلى مكان تحصن الجهادي البلجيكي المغربي عبد الحميد أباعود المدبر المفترض لاعتداءات 13 نوفمبر. وبحث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حينها في قصر الاليزيه مع الملك المغربي محمد السادس الوضع وأعلنا عن العزم المشترك لكل من فرنسا والمغرب للقيام معا بمحاربة الإرهاب والتطرف، والعمل على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية. وكان قائدا البلدين قد وقعا في سبتمبر 2015 نداء طنجة خلال زيارة عمل وصداقة قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية للمغرب. وتعود آخر مرة التقى فيها هولاند ومحمد السادس إلى ديسمبر 2015 خلال القمة الدولية للمناخ في باريس، وسبق أن أكدا تعبئتهما الشاملة من أجل حماية الأرض علما أن المؤتمر المقبل سينعقد في المغرب في 2016. وكان لهولاند ومحمد السادس اليوم لقاء خاصا حسب ما أعلن الإيليزيه ثم لقاء بحضور وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان مارك إيرولت (ورئيس الحكومة سابقا) وأيضا وزيرة البيئة سيغولين روايال.