بدأ اعضاء المجلس الرئاسي الليبي المدعوم من الاممالمتحدة أمس الخميس جولة مشاورات في منتجع الصخيرات السياحي جنوبالرباط من اجل البحث في تشكيلة حكومة وفاق وطني, حسبما أفاد مسؤول مغربي وكالة لفرانس برس. وقال المسؤول في وزارة الخارجية المغربية ان رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المقترح ايضا لتشكيل حكومة الوفاق الوطني, سيجتمع مع اعضاء المجلس "في منتجع الصخيرات بشكل مغلق ودون حضور الصحافة من أجل متابعة المشاورات حول حكومة الوفاق الوطني". واضاف ان هذه المشاورات تدور "دون حضور" مارتن كوبلر, رئيس بعثة الاممالمتحدة من أجل الدعم في ليبيا (يونسميل). وفي منتصف ديسمبر, وقع اعضاء من البرلمان الليبي المعترف به دوليا (مقره في شرق ليبيا) والبرلمان الموازي غير المعترف به (طرابلس), اتفاقا باشراف الاممالمتحدة في المغرب نص على تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة في هذا البلد الغني بالنفط. ويحظى الاتفاق بدعم المجتمع الدولي, لكنه يلقى معارضة في صفوف الطرفين, لا سيما من سلطات طرابلس. واقال المؤتمر الوطني العام, البرلمان غير المعترف به دوليا الثلاثاء عشرة من اعضائه على خلفية توقيعهم في ديسمبر على اتفاق السلام. وتشكل بموجب الاتفاق مجلس رئاسي يعمل على تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وفي 19 ديسمبر, قدم رجل الاعمال الليبي فايز السراج تشكيلة حكومية تضم 32 حقيبة وزارية الى البرلمان المعترف به, لكنها فشلت في الحصول على ثقة المجلس النيابي الذي امهل السراج فترة عشرة ايام لتقديم تشكيلة حكومية اصغر. وكان من المفترض ان تنتهي المهلة اليوم, لكن فتحي بن عيسى, المستشار الاعلامي للسراج, اوضح في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان المجلس الرئاسي استلم قرار البرلمان الاحد الماضي, وان القرار "مؤرخ في 31 يناير 2016″, أي ان المهلة الزمنية لا تزال سارية على ان تنتهي في العاشر من فبراير" . وذكر عيسى ان "مجلس النواب لم يحدد عدد الوزارات التي يرى ضرورة ان يتقيد بها المجلس الرئاسي (…) ولم يقدم ملاحظات على الشخصيات التي اسندت اليها حقائب وزارية".