لندن - وكالات (رويترز) -لم تكن ثورة المغني المتوفي البريطاني ديفيد بوي عن 69 عاما متأثرا بمرض السرطان تاركا وراءه عددا من أنجح أغاني الروك مثل (زيجي ستاردست) و(سبيس اوديتي) على الروك ثورة موسيقية فقط، بل كانت ثورة قيمية عندما سجل إسمه باعتباره أول نجم في موسيقى الرجال هاته يجاهر بمثليته الجنسية . وقد ولد الفنان الراحل باسم ديفيد جونز في منطقة بريكستون بجنوب لندن وبدأ مشواره الفني مع آلة الساكسفون وعمره 13 عاما. وذاع صيته في أوروبا عام 1969 بأغنية (سبيس اوديتي). ثم وصل الى العالمية عام 1972 بأغنية (زيجي ستاردست) التي تدور حول نجم لموسيقى البوب له ميول جنسية ازدواجية ارتدى خلال تأديتها ملابس غريبة وصبغ شعره باللون البرتقالي. وكشف بوي بنفسه عن ميوله الجنسية المثلية في مقابلة مع صحيفة ميلودي ميكار عام 1972 وهو مايعد "انتحارا" حقيقيا بكل المقاييس في تلك السنة السبعينية البعيدة لكن بووي تحمل كل مسؤولياته وقام بما أراحه . وقال بعد ذلك بأربع سنوات لمجلة بلاي بوي إن له ميول جنسية مزدوجة لكنه قال في الثمانينات لمجلة رولينج ستون إن الكشف عن ذلك الأمر كان "أكبر خطأ ارتكبه على الإطلاق" وإنه كان يخفي دوما ميله الى الجنس الآخر. وتوارى بوي عن الأنظار بدرجة كبيرة بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب عام 2004 لكنه احتفل بعيد ميلاده التاسع والستين يوم الجمعة بطرح ألبوم جديد بعنوان (بلاكستار) الذي أثنى عليه النقاد. وكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تغريدة قال فيها "كبرت وأنا استمع وأشاهد عبقري البوب ديفيد بوي. كان أستاذا في اعادة الابتكار وظل على هذا النهج بنجاح. إنها خسارة كبيرة." وأكد ستيف مارتن من شركة (ناستي ليتل مان) المسؤولة عن الدعاية الإعلامية لبوي الخبر الذي ورد على فيسبوك. وقال لرويترز "ليست مزحة." Mandatory Credit: Photo by Richard Young/REX (100574d) David Bowie DAVID BOWIE AT THE CANNES FILM FESTIVAL