أفادت العديد من التقاريرا لإعلامية أنه جرى اختطاف شابة صحراوية تحمل الجنسية الإسبانية بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، حيث توجد اليوم "محتجزة رغما عنها" بمخيمات العار بتندوف، بحسب ما نقلته هذه المصادر عن عائلتها يوم الأربعاء بمدينة إشبيلية بمنطقة الأندلس جنوب إسبانيا ، وهي بذلك تبقى ممنوعة من مغادرة المخيمات للانضمام إلى أسرتها بالتبني بإسبانيا . ونقلت هذه المصادر عن زوج الشابة الصحراوية قوله في مؤتمر صحفي بإشبيلية أن الشابة المسماة "معلومة موراليس" ذات 22 سنة التي كانت تعيش ببلدة مايرينا ديل الكور الأندلسية، توجهت يوم 5 دجنبر الجاري رفقة والدها بالتبني إلى مخيمات تندوف لزيارة والدتها "المريضة" ، لكن جرى منعها من العودة إلى عائلتها بإسبانيا حيث تم "احتجازها رغم عنها في المخيمات" . واضاف المتحدث خلال نفس الندوةالصحفية أن عملية اختطاف "معلومة موراليس" حدثت يوم 12 دجنبر الجاري على بعد حوالي ساعة قبيل رحلة عودتها إلى إسبانيا، مؤكدا على ان والدها بالتبني خوسيه موراليس الذي كان برفقتها في ذات الزيارة ، اضطر لمغادرة مخيمات تندوف والعودة إلى إسبانيا دون ابنته بالتبني. وأضافت ذات التقارير أن عائلة هذه الشابة الصحراوية التي تحمل الجنسية الإسبانية وضعت شكاية لدى الحرس المدني ومندوبية الحكومة المركزية في إشبيلية تشجب فيها احتجاز ابنتها بالتبني من طرف أفراد من عائلتها في مخيمات تندوف. ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن خوسيه موراليس، والد الشابة الصحراوية بالتبني ، أن معلومة تعيش معهم منذ سن السابعة، مضيفا أنه قام بالإجراءات اللازمة لتمكينها من أن تعيش في أسرة بالتبني عندما كانت في الثانية عشرة من العمر، مضيفا أنه تمكن من الاتصال بمعلومة التي أكدت له أنها محتجزة رغما عنها في تندوف وأنها مراقبة طوال الوقت من قبل أقربائها الذين يمنعونها من الحركة بحرية. وتنضاف هذه الحالة إلى حالة شابة صحراوية أخرى تحمل الجنسية الإسبانية، محجوبة محمد حمدي داف (23 سنة)، التي احتجزت رغما عنها في سنة 2014 بعد أن توجهت إلى مخيمات تندوف لزيارة والديها. من قبل قيادة "البوليساريو"، قبل الإفراج عنها بفضل تعبئة دولية، وبعد سلسلة من الضغوطات والاحتجاجات على الصعيد الدولي وبإسبانيا، ليتم الإفراج عن هذه الشابة واستأنفت حياتها الطبيعية بمدينة بلنسية حيث كانت تعيش مع والديها بالتبني. كما تنضاف إلى هاتين الحالتين قضية شابة أخرى، تسمى داريا امبارك سلمى، كانت تعرضت للأحتجاز بتندوف، و تم منعها من مغادرة المخيمات للانضمام إلى أسرتها بالتبني في تينيريفي بجزر الكناري. ومع توالي هذا النوع من الاختطافات والاحتجاز تطرح من جديد مسألة الانتهاكات المتعمدة للحق في حرية التنقل لساكنة مخيمات تندوف بشكل سواء داخل المخيمات أو بين المخيمات وخارجها حيث غالبا ما يتحركون تحت مراقبة الأجهزة الأمنية لمليشيات البوليساريو والمخابرات الجزائرية . محمد المتقي