يتعرض المواطن المكناسي منذ أقل من شهر إلى هزات نفسية عنيفة، بسبب بشاعة وهول الجرائم التي يستفيق على وقعها بين حين وآخر، جرائم مروعة للنفوس قطعت أشواطا في العنف وقساوة القلوب، تشترك في عنوان القتل والتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس. ففي الوقت الذي لم يجف فيه دم قتيل حي كاميليا الذي ذبح ببيته وفصل رأسه عن جسده لأسباب مجهولة، حتى اهتز الرأي العام المكناسي ومعه الوطني مرة ثانية على خبر أفظع كان حي البرج وشارع الحرية مساء الخميس مسرحا له، حينما أقدم ابن عاق على قتل أبيه المسن وقطع رأسه بدم بارد لأسباب مادية ومشاكل عائلية أذكتها اضطرابات نفسية يعاني منها الجاني، وبعد هذه الجريمة بساعات وقبل أن توقف الألسن على لوك تفاصيلها والاطلاع على حيثياتها، اهتز نفس المواطن بالمدينة "المنكوبة" للمرة الثالثة على خبر قتل جنين وقطع رأسه داخل بطن أمه "المرأة العازبة" أثناء محاولة إجهاضها سرا من طرف "قابلة" لم تتردد في الهرب تاركة الشابة بين الحياة والموت. الشابة لحسن الحظ نجت بأعجوبه حين تمكن فريق طبي بمستشفى الأم والطفل بمكناس من إنقاذها بعد إخراج باقي جثة الجنين من بطنها وإخضاعها للعناية المركزة، فيما باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها لتحديد هوية المولدة واعتقالها. محمد بنعمر