في سياق متابعتها للأزمة، واستمرارا لتحركاتها على أكثر من مستوى لإنقاذ المصفاة من الدمار، قررت الجبهة النقابية بشركة سامير، في اجتماعها ليوم السبت 12 دجنبر 2015 بالمحمدية، تنفيذ وقفة احتجاجية وهذه المرة داخل الشركة وذلك يوم 29 دجنبر الجاري، وكذا التحضير لكل الأشكال النضالية داخل وخارج المدينة. اجتماع الجبهة المؤلفة من المكاتب النقابية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خصص لتدارس الأزمة المتواصلة بلاسامير، وتداعياتها المرتقبة على آليات الإنتاج وعلى الاقتصاد الوطني وعلى التنمية المحلية للمحمدية وعلى سوق الشغل وحقوق المأجورين. الجبهة، عبرت في بيانها الذي حمل شعار «أنقذوا صناعات تكرير البترول من الدمار»، عن احتجاجها للتصريحات الحكومية الفاقدة للمقاربة الشمولية والإرادة الواضحة، من أجل حسم الأزمة والرهان على الوقت. كما أكدت «أن مسؤولية الدولة المغربية ثابتة في هذه الأزمة من خلال التقصير في المراقبة بعد الخوصصة، ومنح التسهيلات المتتالية والتي كان آخرها مديونية الضريبة الداخلية على الاستهلاك، مما تسبب في الحجز وتوقيف الإنتاج وتواصل تلاشي المعدات والمنشآت». ممثلو المكاتب النقابية للشركة طالبت «برفع الحصار والعودة العاجلة للإنتاج بمصفاة المحمدية»، وأكدت «أن تكرير البترول ضرورة ملحة للأمن الطاقي للمغرب، ورفض كل أشكال التآمر والضغط من أجل تدمير المعلمة الوطنية، التي شيدت بفضل الرأسمال والخبرة المغربية». عودة الدولة لرأسمال الشركة، كان أيضا من مطالب الملحة للجبهة، لتجاوز الأزمة الحالية، وذلك من أجل السهر على مراقبة وتقنين القطاع وضمان شروط الاشتغال الأمثل للمصفاة، بهدف ضمان الحاجيات الطاقية للمغرب بمواصفات الجودة والثمن المنافس، وبناء علاقات التكامل بين الفاعلين على قاعدة الاستراتيجية الوطنية للنفط لماي 2004. ولم تتردد الجبهة في المطالبة بفتح حوار مع ممثلي المأجورين، وذلك من أجل السهر على مستقبل الشركة ومصير حقوق العاملين بها، وحماية الحريات النقابية وتنفيذ الاتفاقية الجماعية، ورفع كابوس الإفلاس المخيم على النفوس في ظل غياب الحل الملموس لهذه الأزمة التي لا يتحمل فيها الأجراء أدنى مسؤولية. تجدر الإشارة إلى أن خطوة 29 من دجنبر الجاري، ستكون مسبوقة بجمع عام بدار الثقافة سيدي بلعربي بالمحمدية ليوم السبت المقبل 19 دجنبر، مع دعوة المستخدمين للانخراط في إنجاح هذه المحطات ومواصلة مسلسل النضال حتى عودة الإنتاج وتحصين الحقوق المكتسبة. محمد عارف