حل ما يفوق 530 من اليهود المغاربة قادمين من انحاء العالم، خلال الايام القليلة الماضية، بالجماعة القروية تنزرت دائرة اولاد برحيل ضواحي تارودانت، بمنطقة " اغزونباهمو "، حيث يوجد ضريح للحاخام الحاخام دافيد بن باروخ هاكوهن، على مساحة تقدر ب 1000 متر مربع، يحيط به ما يناهز 140 جثمانا لليهود من أبناء وبنات القرية، وغرف للنوم مجهزة تسع، كل واحدة، أربعة أشخاص، ومطعم كبير. بالضريح يتم احياء الموسم السنوي التي اعتاد الطائفة اليهودية تنظيمه في هثل هذا الوقت من كل سنة باعتماد السنة العبرية، أي في يوم 3 " طبيبط " حسب السنة القمرية اليهودية منذ أكثر من قرنين من الزمن، والتي تزامنت هذه السنة بيوم الرابع عشرة من دجنبر الجاري، حيث الاحتفال بليلة " الهيلولة " او " الهيلوليا " ومعناها " سبحوا الله "، ، وينطلق الاحتفال حسب ما صرح به احد المنظمين في شخص الحاخام ألبير داغون، في دوارات سابقة بإيقاد 8 شمعات، بواقع شمعة عن كل يوم (قبل موعد الاحتفال) في "حانوكا " (مجسم في ساحة الضريح به تسع شمعات)، أما التاسعة فتوقد ليلة الهيلولة، " والحانوكا " حسب المتحدث "إعادة حرية العبادة للشعب اليهودي بعد حقبة من القهر القاسي، وكفاحه من من أجل حريته والتي حققها رغم التحديات الهائلة ". اما في ليلة الهيلولة فتوقد شمعة بيضاء كبيرة الحجم على قبر كل يهودي من القبور ال 140 بالضريح، والتي يتم اقتناؤها من عين المكان، حتى تنتقل البركة إلى جثامين أجدادهم من اليهود المدفونين بالقرب من الضريح، كما يتم التنافس على آخر شمعة وضعت على قبر الضريح، والتي قد يناهز ثمنها 150 مليون سنتيم مغربية ( 18750 ألف دولار) تخصص قيمتها لصيانة مرافق الضريح ونفقاته، واضاف قائلا الى انه وبموازاة مع إيقاد الشموع بالقرب من مقام الضريح، يستغرق الزوار اليهود بخشوع في الدعاء والتبتل، قبل أن يلتئموا في الليل في قاعة مجاورة حيث يقام حفل العشاء المصحوب بأغاني جُلها من أصول مغربية، يُغنى بعضها بالدارجة بجانب قليل بالعبرية. ويتخلل إشعال تلك الشموع البيضاء وإحراقها أغاني وابتهالات ودعوات " يا رب اغفر لنا فيما فات"، "يا رب يسر أمورنا نحن وإسرائيل إخواننا"، كما يعتبر البعض منهم ان الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، مناسبة لاحياء صلة الرحم والتقرب الى الله طيلة ايام الاحتفال.