كشف الحسين الوردي، وزير الصحة، يوم الجمعة 11 دجنبر، أنه سيصدر في الأسابيع المقبلة مرسوما جديدا يتعلق بتحديد أثمنة أكثر من 1000 مستلزم طبي مكلف والأكثر استعمالا في التكلفل بمرتفقي المؤسسات الصحية. وقال الوردي في كلمته خلال افتتاح الوزير لأشغال المناظرة الوطنية حول السياسة الدوائية التي تحتضنها بالصخيرات على مدى يومين، إن المرسوم، الذي يروم إلى تخفيض أسعار المستلزمات الطبية، تم عرضه على الأمانة العامة للحكومة في اتجاه تخفيض أسعار هذه المستلزمات المكلفة. وبجانب ذلك طرح الوردي بعض الإجراءات والتدابير الخاصة بقطاع الدواء والمتضمنة في السياسة الوطنية الدوائية، حيث ستقوم الوزارة بتشجيع المصنعين الوطنيين، وذلك بتصنيع أدوية بعض الأمراض المزمنة والمكلفة. وفي هذا الصدد أعلن الوردي أن 10 أدوية مضادة للسرطان على اللائحة الأولية للتصنيع المحلي. وشدد المسؤول الحكومي على ضرورة إحداث الوكالة الوطنية للدواء والمواد الصحية التي سيكون لها دور فعال في تقنين هذا القطاع، داعيا الحكومة والقطاعات المعنية للمساهمة في هذا الورش. هذا والتزم الوردي بالعمل على إعادة هيكلة مجالس الهيئات الصيدلية، لكي تدعم الهيئة الوطنية للصيادلة والصيدليات وذلك بإنشاء 12 هيئة جهوية جديدة للصيادلة، قصد مواكبة الجهوية الموسعة المعتمدة حاليا في المغرب، إضافة إلى تعزيز دور المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية، ومع تركيز خاص على تجنب انقطاع المخزون. وأشار المتحدث نفسه إلى أن المغرب يتوفر حاليا على يتوفر على 45 وحدة صناعية لإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية، تغطي 65 في المائة من حاجيات النظام الصحي الوطني، بينما توجه 10 في المائة نحو التصدير خاصة للدول الأوربية والإسكندنافية ودول الخليج، وكذلك إلى بعض الدول الإفريقية. «كما توجد بالمغرب 50 شركة لتخزين وتوزيع الأدوية، وهي التي تقوم بتموين 10 آلاف صيدلية خاصة بصفة منتظمة»، يقول الوردي مضيفا أن وزارته تتوفر على صيدلية مركزية للتموين خاصة بها، وهي التي تقوم بتزويد الصيدليات الجهوية والإقليمية بصفة منتظمة حسب «نظام مضبوط يعطي الأولوية لمبدأ عقلنة استعمال هذا المورد الاستراتيجي». وأوضح الوردي أن السياسة الدوائية للمغرب حددت 10 أهداف محورية تتعلق خاصة بأثمنة الأدوية والاستعمال العقلاني لها، مشيرا إلى أن قرار خفض ثمن 2000 دواء، بنسبة انخفاض تتراوح ما بين 20 في المائة و80 في المائة، جعل الملكة تحظى بتهنئة المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة ماركاريتتشان وكذا المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للسيدا، الذي وصف المغرب ب«المرشح الأكبر للعب دور الصيدلية الكبرى في اتجاه القارة الإفريقية برمتها» حسب قول الوردي. وفي هذا السياق قال الوردي إن «المغرب جعل من التعاون جنوب جنوب إحدى أولويات سياسته الخارجية، وعيا منها بالتجدر التاريخي للمملكة المغربية في قلب القارة الإفريقية»، مؤكدا أن الاستثمارات المباشرة للمغرب في الخارج وللفاعلين الاقتصاديين المغاربة قد ارتفعت تدريجيا خلال العقدين الماضيين، خصوصا في القارة الافريقية. وعلى هامش المناظرة، التي عرفت حضور وزراء الحكومة وسفراء ومهني القطاع الدوائي والصحي، تم توقيع اتفاقية إطار للشراكة في مجال الدواء والمواد الصحية مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي وثماني بروتوكولات تعاون في مجال الدواء والمواد الصحية، وقعها الحسين الوردي، وزير الصحة، مع كل من نائبة الوزير الأول بجمهورية الغابون، ووزيرة الصحة السنغالية، ووزيرة الصحة الإيفوارية، ووزيرة الصحة بغينيا كوناكري، ووزير الصحة بغينيا بيساو، ووزير الصحة بالكونغو برازافيل وسفير التشاد بالمغرب.