مرة أخرى سيكون على أعضاء المجلس الوطني للاشتراكي الموحد شد الرحال والالتحاق يوم الأحد بالمقر المركزي للحزب بالدار البيضاء لاستئناف نقاشاتهم في دورة ثانية للمجلس لانتخاب أعضاء المكتب السياسي والأمين العام للحزب، وذلك بعدما عقد رفاق محمد مجاهد الأمين العام المنتهية ولايته مؤخرا من عقد المؤتمر الوطني الثالث. أعضاء المجلس الوطني ال101، يعرفون جيدا جدول أعمال الدورة، كيف لا وهم الذين واصلوا حوله نقاشات ساخنة وإلى وقت متأخر في ليلة باردة خلال الدورة الأولى للمجلس التي انعقدت في أواخر الشهر الماضي، فمن أصل ثلاث نقط التي تهم المعايير والمواصفات الواجب توفرها في القيادة الجديدة، بالاضافة إلى إحداث لجنة للتحكيم وأخرى للمراقبة المالية، لايزال رفاق مجاهد لم يحسمون في صيغة ومنهجية تشكيل المكتب السياسي «سنعمل على استكمال اللائحة المتعلقة بالمكتب السياسي، وسنحاول إقناع رفاقنا على تحمل المسؤولية»، يقول مصطفي مسداد عضو المجلس الوطني الذي لم يخف أن عددا من أعضاء الحزب«يتخوفون من ثقل المسؤولية وعبئها»، في الوقت الذي بدأت تلوح في الافق، بالنسبة لأعضاء حزب الشمعة «امكانية تقليص أعضاء المكتب السياسي من 25 عضوا الحالية إلى 15 عضو إذا اقتضى الأمر ذلك»، يقول المصدر نفسه. مصطفى الشافعي رئيس المؤتمر الوطني الثالث، الذي فضل الابقاء على الدورة الأولى للمجلس الوطني مفتوحة إلى حين استكمال انتخاب هياكل الحزب، كان همه هو منح أعضاء المجلس الوقت الكافي لإجراء المزيد من المشاورات لانتخاب أعضاء المكتب السياسي والأمين العام للحزب وتشكيل باقي الهيئات التي نص عليها المؤتمر «انتخاب الأمين العام بالنسبة إلينا لايطرح أي مشكل»، بنبرة واثقة يتكلم مسداد عن كيفية القيادة العامة للحزب، وأمام هذا السلالة في انتخاب أمين عام جديد إسم نبيلة منيب القيادية بالحزب هو الأوفر حظا لشغل منصب الأمانة العامة، بعد قرار محمد الساسي عدم ترشحه للعضوية في المكتب السياسي، وهو القيادي الذي كانت ترشحه كل التيارات داخل الحزب إلى أن يتولي قيادة سفينة الاشتراكي الموحد خلال الأربع سنواب المقبلة.