طالب عدد من الشباب الذين يقطنون بمحاذاة كورنيش آسفي عبر شريط فيديو نشر عبر صفحات الفايسبوك من السلطات المحلية، وضع حاجز واقي يفصل البحر عن اليابسة مباشرة بعد انتهائهم مساء يوم الجمعة الأخير من عملية انتشال جثة أحد الشبان الذي يعاني من اضطرابات نفسية. الضحية سقط وسط البحر على علو يزيد عن الستين مترا بعدما بذل متطوعون مجهودات عدة من أجل إخراج هاته الجثة التي تم نقلها إلى مستودع الأموات التابع للجماعة الحضرية لآسفي، قصد خضوعها لتشريح طبي بعدما سبق لهؤلاء الشباب الذين يتقنون فن العوم والسباحة، أن تمكنوا من إنقاذ شاب مساء يوم الأحد ما قبل الأخير، عندما سقط هو الآخر وسط الصخور البحرية وأصيب على إثر هذا السقوط بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وإنقاذهم في كل مرة وحين للعديد من الضحايا هناك، وليكون بذلك قد تم تسجيل حالتي سقوط وسط بحر كورنيش آسفي خلال أسبوع واحد. ومعلوم أن كورنيش آسفي ومنذ عدة سنوات، هو محط سقوط يكون إما سقوطا مفاجئا أو انتحارات في غياب تدخل عاجل للسلطة المحلية بآسفي من أجل وضع حاجز واقي بهذا المنتجع. يشار إلى أن المنتجع عرف أصلا منذ عدة سنوات تهميشا مطلقا بعدما كان في وقت سابق عبارة عن ملعب ودار للشباب تسمى علال بن عبدالله، أنجبت أطرا مهمة بسبب الهوايات التي كانت تمارس فيها، قبل أن يتم تهديمها وترك المنطقة مكانا خلاء ووجهة للمتشردين والسكارى والمتسكعين. عبدالرحيم اكريطي