خصوصية منطقة المضيقالفنيدق، التي تجعلها منطقة سياحية متميزة بشمال المغرب، وكذلك قربها من الثغر المحتل سبتة الذي يعتبر معبرا حدوديا، دفع بالسلطات الترابية لعمالة المضيقالفنيدق، للتعامل بجدية مع التهديدات الإرهابية التي تعرفها المنطقة، وخاصة وأنها تعتبر من المناطق التي عرفت هجرة كبيرة لشبانها لمناطق النزاع بالشام. وقد تم إحياء اللجنة الإقليمية الأمنية التي تضم إضافة للمسؤول الترابي الأول عامل الإقليم، مسؤولين رفيعي المستوى في الأجهزة الأمنية المختلفة، الأمن، الدرك، الجيش، القوات المساعدة، الديستي وغيرهم، والتي تدارست مجموعة من النقاط، وسطرت برنامجا عمليا يهدف للقيام بجولات ميدانية، وكذلك البحث عن صيغ للتعاون فيما بينها. وكان أول ما تم هو الزيارة الميدانية التي تمت خلال بداية الأسبوع، لبعض المؤسسات السياحية، في غالبيتها فنادق وإقامات سياحية مختلفة، وتم التأكد من وضعها الأمني، وتوفرها على كاميرات للمراقبة، وكذلك عناصر من الأمن الخاص، وفق ما هو مسطر قانونيا بالنسبة لتلك المواقع، كما تم وضع جدولة لدعم بعض المرافق والمراكز السياحية، بعناصر أمنية ومن القوات المساعدة. وتأتي هاته التدخلات والإجراءات، ارتباطا بالتهديدات الإرهابية الأخيرة، وكذلك لتزامنها مع نهاية السنة، حيث يقصد الكثير من السياح الأوروبيين منطقة المضيق، لقضاء عطلة رأس السنة، خاصة منهم الإسبان الذين يحجون إليها بكثرة. مصطفى العباسي