أبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليازمي، خلال تقديم خبراء منظمة اليونسكو وجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء الإعلان المشترك في دعم البحث العلمي لدراسة مقاربة النوع الاجتماعي ، أن المشهد السياسي في مجال تفعيل مقاربة النوع الاجتماعي بالمغرب يشهد مجموعة تجاذبات ، في ظل غياب مظاهر التمييز ضد النساء والتي أبرزها التقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان أو من خلال الدراسات العلمية لمكونات الجامعة المغربية ، مؤكدا أن الواقع جد معقد يعرف الإيجابي والسلبي ويحمل في طياته مجموعة التحولات الأساسية بارتفاع عدد الطالبات على مستوى الإجازة أو ماستر ، بالرغم التسجيل ضعف تحمل العنصر النسوي مسؤولية المناصب على مستوى أجهزة الدولة ، وهذا أصبح مألوف على الصعيد الدولي والمغرب ليس بمنأى عن ذلك أو الادعاء بخصوصية الوضع . وشكل صباح أمس الخميس موضوع تراجع تقلد النساء مناصب المسؤولية على مستوى المغرب مقاربة مع التقدم الملموس بجمهورية تونس والذي يصل إلى حوالي % 5,5 ، أو غياب سياسة ممنهجة تدفع بالدراسات والبحث العلمي إلى تفعيل مقاربة النوع الاجتماعي ، في تقديم منظمة العالمية اليونسكو وجامعة الحسن الثاني بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء الإعلان المشترك يعالج إشكالية " البحث والتكوين في مجال النوع الاجتماعي بالمغرب " ، حيث أكد الإعلان المشترك على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة وعاجلة تضع حد في إيقاف وحذف بعض التكوينات وإغلاق مختبرات البحوث العلمية في دراسات النوع ، والعمل على بذل الجهود من أجل الإعلام والتوعية والاعتراف في مجال الدراسات الخاصة بالنوع الاجتماعي قصد الارتقاء بمستوى الثقافة العلمية والفكرية في اتجاه التصدي للأحكام المسبقة والإعلام المتحيز والمغرض في ضرب الدراسات العلمية في مقاربة النوع الاجتماعي. تقديم الإعلان المشترك عرف حضور مجموعة فعاليات جمعوية نسائية وعمداء وعميدات كليات الآداب والعلوم الإنسانية ساهمن بشكل كبير في إغناء النقاش العلمي والأكاديمي للدراسة ، ودعوتهن من خلال الإعلان المشترك على صياغة مرجعية للمفاهيم المشتركة والتي ترتبط بتيسير حوار أفضل بين أنشطة البحوث الميدانية والتكوين عن طرق إدماج دورة دراسية خاصة ب " النوع " ترتكز على البحوث الميدانية والأساسية في المنهاج الأكاديمي ، والعمل على إشراك الجامعة المغربية في نشر وتطبيق تحاليل النوع الاجتماعي ومفاهيمه بالمؤسسات والمنظمات الغير الحكومية وإتاحة التكوينات لموظفي المؤسسات الوطنية وهيئات المجتمع المدني . ممثل منظمة اليونسكو شدد على انفتاح الجامعة المغربية على بيئتها الاجتماعية والتي تتعلق بهيكلة علاقة الجامعة ببيئتها الاجتماعية المباشرة في تشجيع الدورات التدريبية للطلبة لدى المجتمع المدني وتنصيب الجامعة بمثابة قطب مدني جهوي ، إلى جانب دعم برامج البحوث الخاصة بموضوعات الساعة في المجالات الاجتماعية والسياسية الإنمائية التي لها وقع على احترام حقوق الإنسان والتنمية البشرية . سعد داليا