لحظات خاصة كان حضور مسرح محد الخامس بالرباط على موعد معها، مساء أمس الثلاثاء ضمن حفل افتتاح الطبعة الرابعة من مهرجان الفيلم القصير، حضرت فيها الإنسانية والاعتراف والشموخ الذي لم تكسر من علو قدره وطأة المرض.. لحظات عرض فيها شريط يلخص بعضا من أهم الأعمال السينمائية المتميزة في مسار المحتفى به السينمائي الكبير مصطفى الدرقاوي، وبعضا مو مقتطفات حواراته التلفزيونية على شاشة القناة الأولى قبل سنوات..قبل الانتقال إلى الحديث عن المحتفى به، من خلال شهادتين: أولهما للناقد السينمائي المتميز حسن نرايس الذي كانت كلماته بليغة وصادقة في حق الدرقاوي، مجملا القول بأن "الدرقاوي مدرسة سينمائية متنقلة".. أما ثاني شهادة فكانت للناقد محمد باكريم، الذي ألقى كلمته بالنيابة حسن نرايس.. لتحل لحظة التكريم، التي توسط فيها الكبير مصطفى الدرقاوي خشبة مسرح محمد الخامس على كرسيه المتحرك، لتسلم درع التكريم وتوجيه عبارات الشكر الامتنان بصعوبة بسبب المرض. وهو المشهد الذي وقف له حضور مسرح محمد الخامس ليلتها وصفق له كثيرا، احتراما لقيمة وقدر المحتوى به الكبير مصطفى الدرقاوي. . وغير بعيد عن أجواء مهرجان الفيلم القصير بالرباط، فإن حفل افتتاحه شهد تقديم مخرجي الافلام السينمائية القصيرة التي تتبارى في هاته الدورة، والبالغ عددها عشرون فيلما، إضافة إلى تقديم أعضاء لجنة التحكيم المكونة من كل من المخرج عبد السلام الكلاعي بصفته رئيسا، والممثلة منى فتو والزميل بلال مرميد والناقد السينمائي فيرونيك مارافون والمنتج الفرنسي رايموند بلومانتال. . كما تضمن حفل الافتتاح إلقاء كلمة من قبل ممثل منظمة "اليونيسيف" بالمغرب، بمناسبة الشراكة التي جمعت الأخيرة بجمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة على باعتبارها الجهة المنظمة لمهرجان الفيلم القصير . كما ألقت بنفس المناسبة، الفنانة حنان الفاضلي كلمة، باعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة منذ خمس سنوات.. دون إغفال عرض بعض الأفلام السينمائية القصيرة التي أنتجها اليونيسيف، والتي تعنى بالطفولة وقضاياها.. وضمن نفس الحفل، القى رئيس المهرجان عبد الكريم بناني ومديره المخرج عزيز الفاضلي، كلمة بنفس المناسبة ركز فيها على أهمية تنظيم مهرجان للفيلم القصير من خلال إتاحته لفرقة اكتشاف العديد من المواهب الشابة في عالم الإخراج السينمائي.