أكد المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، عمر الصقلي، أن حريسة الجديدة جرى تجديدها وإعادة هيكلتها كليا، وذلك من أجل النهوض بتربية الخيول وفق معايير دولية. وقال الصقلي، خلال زيارة للحريسة نظمت الأربعاء الماضي لفائدة وسائل الإعلام، على هامش المعرض الدولي للفرس بالجديدة، إن الأمر يتعلق بإعادة هيكلة البنية التحتية للحريسة، واعتماد وسائل حديثة تتعلق بتربية الخيول والإنتاج. وبناء عليه، يضيف الصقلي، فإن الحريسة تتوفر حاليا على بنيات حديثة وعصرية توفر أفضل التقنيات المتعلقة بعملية الإنتاج، والصحة الحيوانية، وكذا توفير اسطبلات تتيح تربية الخيول في أحسن الظروف. وأضاف أن الحريسة، التي تتوفر كذلك على جياد جيدة تغطي جل السلالات، تسعى إلى الحفاظ على تراث الفروسية وتطويره من خلال الانفتاح على المهنيين والمربين بمنطقة دكالة عبدة. وأشار أيضا إلى أن من مهام الحريسة، التي تعمل كذلك من أجل مواكبة سوق عالم الفروسية، تلك بالمتعلقة بالتكوين العملي لفائدة المربين والأشخاص المشتغلين في مجال تربية الخيول، بغية تطوير تقنيات التربية وضمان جودتها. يذكر أن مناطق أخرى من المملكة تتوفر على حريسات تم إنشاؤها بغرض المساهمة في تربية الخيول، وتشجيع استعمالها، وتطوير سلالاتها. ويشكل المعرض الدولي للفرس، الذي احتضنت مدينة الجديدة دورته الثامنة من 13 إلى 18 أكتوبر الجاري، مجالا للكشف عن مستجدات وغنى عالم الفروسية، الذي يساهم في تعزيز أصالة وتراث عالم الفروسية الوطني والدولي. وبالنظر للأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه التظاهرة، دورة بعد أخرى، فقد وقع اختيار المنظمين على إقامتها بمركز العروض الجديد بالقرب من مدينة الجديدة، الذي يعد الأول من نوعه بالمملكة. ويضم هذا الفضاء الجديد، المشيد على مساحة 46 هكتارا، فضاءات للفروسية التقليدية (التبوريدة) والتي تمتد على مساحة 7 هكتارات، والذي يمكنه استقبال فرق (سربات) من مختلف الجهات، إلى جانب رواق للمعارض والمؤتمرات يمتد على مساحة 1,9 هكتار تتوزع إلى فضاءين، علاوة على موقف للسيارات يتسع لألفي سيارة.