رفضت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الانتقادات الموجهة إليها من قبل ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة بشأن طريقة إيقافه قائلة إن الجدل الدائر حول عدم إتاحة الفرصة له للدفاع عن نفسه "ليس صحيحا". وتم إيقاف بلاتيني لمدة 90 يوما يوم الخميس الماضي إلى جانب سيب بلاتر رئيس الفيفا انتظارا لاكتمال التحقيقات معهما. وزاد هذا الإعلان من حجم الفضيحة التي تحيط بالفيفا. وجاء تحقيق لجنة القيم عقب تقارير عن دفع مليوني فرنك سويسري (2.1 مليون دولار) من أموال الفيفا لبلاتيني في عام 2011 عقب تسع سنوات من إكماله لفترة عمله كمستشار لبلاتر. وقال المدعي العام السويسري في 25 سبتمبر أيلول الماضي انه فتح تحقيقا جنائيا مع بلاتر فيما يخص تلك الأموال إضافة لعقد خاص بحقوق البث التلفزيوني لمنطقة الكاريبي. وأضاف المدعي العام انه ينظر إلى بلاتيني باعتباره "ما بين الشاهد والمتهم" في قضية الأموال. ووصف بلاتيني – المرشح لرئاسة الفيفا خلال انتخابات الرئاسة التي من المقرر إجرائها في فبراير المقبل – المزاعم ضده بأنها "تستند على مجرد مظاهر خارجية" إضافة إلى أنها "غامضة بشكل يثير الدهشة". وقال الفرنسي بلاتيني انه يرغب في التعاون بشكل كامل مع السلطات التي تجري عدة تحقيقات تتماشى مع القواعد الإجرائية الصارمة وقال إن الفيفا استخف بهذا الأمر. ورفض البيان الصادر عن هانز يواكيم ايكرت القاضي بلجنة القيم بالفيفا التكهنات بان بلاتيني لم يتم التعامل معه بعدالة وانه تم استجوابه لمدة خمس ساعات من قبل محققي لجنة القيم بالفيفا. وقال البيان "ما دفع به محامو ميشيل بلاتيني بان موكلهم لم تتح له فرصة الدفاع عن نفسه أمام الغرفة القضائية بلجنة القيم بالفيفا قبل إيقافه ليس صحيحا." وأضاف البيان "عقب استماع غرفة التحقيقات بلجنة القيم له لأكثر من خمس ساعات في الأول من أكتوبر 2015 – وتفريغ محتوى الجلسة في أكثر من 50 صفحة – لم ير رئيس الغرفة القضائية باللجنة هانز يواكيم ايكرت أي حاجة لعقد جلسة استماع ثانية للسيد بلاتيني." وتابع "هذه الإجراءات تتماشى مع…ميثاق الأخلاقيات الخاص بالفيفا." ومن المقرر أن يجري الفيفا انتخاباته في 26 فبراير المقبل لاختيار بديل لبلاتر. وستقرر لجنة الانتخابات بالفيفا في أمر من سيتم قبول ترشيحه عقب 26 أكتوبر تشرين الأول الجاري وهو الموعد النهائي للقبول بطلبات الترشيح.