قدم المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، محمد الكروج، صبيحة يوم الإثنين 5 أكتوبر، حصيلة مشروع إدماج التغير المناخي في تفعيل مخطط المغرب الأخضر، الذي انطلق عام 2011 بالتعاون مع البنك الدولي، في إطار تفعيل مخطط المغرب الأخضر. ويستهدف المشروع، الذي خصص له «صندوق التغير المناخي» غلاف مالي يفوق 4,35 مليون دولار، 5 مناطق من المغرب وهي جهة الغرب الشررادة بني حسن و الرباطسلا زمور زعير والشاوية ورديغة ودكالة عبدة إضافة إلى تادلة أزيلال، حيث يوصي المشروع ب 6 محاور للتدخل كتدابير للتكيف مع التغير المناخي، وهي «أصناف مطورة وبدور معتمدة» والزرع المباشر» و«تعديلات في تواريخ الزرع وكثافة الزرع» و«الري التكميلي» و«جمع مياه الأمطار». وأوضح الكروج في تصريح ل«أحداث أنفو» أن «النتائج المحصلة والتي استحسنها البنك الدولي، تعبر عن التقدم الحاصل في مخطط المغرب الأخضر، وبالتالي بلوغ الأهداف التي سطرتها الوكالة لاسيما في المناطق الصعبة (الجبلية والواحات) التي تهم الدعامة الثانية. وقال الكروج إن «كل جهة عملت على تقييم وإعطاء نتائج عملها طوال أربع سنوات من المشروع، وذلك بمواكبة البنك الدولي، الأمر الذي يكرس المكانة التي يحضى بها البرنامج لدى الهيئة الدولية التي كانت تتابعه على الميدان وتقيمه كل سنة. وأضاف الكروج أن «الباحثين المغاربة اشتغلوا على 35 مكون من المكونات المعترف بها دوليا التي تتأقلم وتتكيف مع التقلبات المناخية وتم إدماجها كموكنات للدعامة الثانية»، مشيرا إلى أن «تشجيع ودعم البنك الدولي والثقة التي وضعها في مخطط المغرب الأخضر تدفع بالوكالة للمضي قدما في إنجاز أهدافها المسطرة، والتي تتمثل في تعميم هذه المكونات على جميع مشاريع الدعامة الثانية». وأضاف المتحدث نفسه أن «الوكالة تحرس من خلال مشاريع الدعامة الثانية أن تكون ليس فقط ناجحة من حيث التكيف مع المناخ ولكن أيضا مربحة للفلاح الصغير المستهدف من البرنامج». وبالنسبة للصعوبات التي واجهت عملية تنزيل المشاريع على أرض الواقع قال الكروج أنها لم تتجاوز ما هو تقني، بحيث كان ضروري على الوكالة أن تواكب الفلاحين الصغار الذين اعتادوا على أنواع من الزراعة، من خلال ورشات تكوينية في الميدان، وذلك من أجل تأهيلهم للاشتغال على أنواع أخرى من الزراعة، مؤكدا أن «الوكالة، اليوم، تسجل طلبات كثيرة لفلاحين صغار، تفوق العدد المبرمج، جلهم يرغبون في تغيير زراعاتهم». أما ممثل البنك الدولي ميشيل حمايد فقد عبر عن ثقة الهيئة المالية العالمية في المشروع لما حصل عليه من نتائج إيجابية، مضيفا أن « البنك الدولي يسعى لدعم مخطط المغرب الأخضر من خلال سلسلة من قروض سياسات التنمية، بالإضافة إلى منحة من الصندوق الخاص المعني بتغير المناخ، وذلك بهدف دمج الممارسات الفلاحية المستدامة في مخطط المغرب الأخضر». وقد اعتمد أكثر من 2500 فلاح صغير، الذي تلقوا تكوينا ومواكبة من طرف وكالة التنمية الفلاحية، تدابير هادفة للتكيف مع تغير المناخ في أرضهم، حيث تم زرع 1400 هكتار ببذور تتوفر على شهادة الجودة لعالية، وذلك عن طريق الزرع المباشر، كما استفادت أراضي تقد ب 1500 هكتار من الري التكميلي و تقنيات جمع مياه الأمطار و 660 هكتار من تحسن تقنيات الزراعية. وساهم في المشروع الذي مول المغرب جزء منه بمبلغ 226,4 مليون درهم، المعهد الوطني للبحث الزراعي من خلال الأبحاث التي همت التقدم الوراثي وتقنيات جمع مياه الأمطار، والممارسات الزراعية الجيدة المطلوبة. هشام الفرجي