اقترب كيلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الحارس ميجيل أنخيل جونزاليز موسم 1975/1976 بعدما حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي في الليجا السبت أمام إسبانيول. وبإمكان كيلور نافاس معادلة جونزاليز، الذي حافظ على عذرية شباكه على مدار 360 دقيقة في أربع مباريات متتالية قبل 40 عاما، اذا تمكن في لقاء السبت المقبل أمام جرانادا من حماية عرين الملكي والخروج بالمباراة دون أن تتلقى شباكه أي أهداف. ويبدو أن فكرة الحفاظ على التوازن بين الدفاع والهجوم هي المسيطرة على المدرب رافائيل بينيتث، وهو ما مكنه من الحفاظ على نظافة شباك الأبيض خلال الثلاث جولات الأولى من الليجا، متفوقا على من سبقوه من مدربين في "سانتياجو برنابيو" خلال المواسم ال39 الماضية. ودفع هذا الأمر بينيتث لتأكيد، على الرغم الفوز على إسبانيول بسداسية نظيفة، أنه "لا يزال يوجد هناك هامش للتحسن"، موضحا "منذ تقديمي مديرا فنيا للفريق قلت إننا سنسعى لتقديم كرة قدم هجومية تهز الشباك وهذا هو ما نعمل عليه مع تحقيق التوازن الدفاعي". والغريب أن الكوستاريكي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن الفريق في آخر أيام الميركاتو الصيفي قبل فشل صفقة ضم ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي، هو من تمكن من معادلة رقم الحارس ميجيل أنخيل، الأمر الذي كان يعتبره البعض صعب المنال. ولكن يبدو أن هذه الأحداث لم تؤثر على نافاس، بل أعطت له الفرصة التي انتظرها طويلا منذ وصوله إلى الريال لاظهار إمكانياته، التي تجلت مع ليفانتي ومنتخب كوستاريكا في مونديال 2014 بالبرازيل، حيث قدم الحارس مستويات أكثر من رائعة مع الفريق في الثلاث مباريات الأولى في الموسم وقام بتصديات مذهلة استحق عليها اشادة جماهير الملكي فضلا عن تصديه لركلة جزاء في لقاء ريال بيتيس. وقد أصبح الحارس الآن أحد العناصر الهامة في تشكيلة بينيتث الذي أكد في أكثر من مناسبة سابقة على العلاقة الجيدة التي تربطه بحارسه الأساسي فضلا عن ثقته الكاملة في إمكانياته. ولم يعد نافاس حاليا شخصا مجهولا. وأخيرا يمكنه أن يكون سعيدا في ريال مدريد. فلم يعد يطارده شبح إيكر كاسياس أو ديفيد دي خيا. ويتمتع بدعم من مدربه بينيتث، كما يتفوق على الوافد الجديد الحارس كيكو كاسيا. وأرقامه تعكس الفترة الرائعة التي يعيشها، لاسيما وأنه قد تمكن من الحفاظ على نظافة شباك ريال مدريد، وهو الأمر الذي ليس من السهل الوصول إليه.