قدمت فرقة الشهاب المسرحية بدعم من وزارة الثقافة، وبتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس، أمس الجمعة بمسرح سيدي بليوط من جديد مسرحية هادفة وناجحة كعاداتها تحت عنوان "قنبولة" اهتزت معها أرجاء طابقي المسرح ضحكا وفي نفس الوقت تأثرا وألما على واقع مرير عايشه الجنود المغاربة ابان الفترة الاستعمارية، عندما قدموا أوراحهم فداءا للمستعمر الفرنسي و حاربوا إلى جانبه ضد هتلر على أساس حصول المغرب على استقلاله بعد تحرر فرنسا. لكن للاسف يكتشفون أن كل الدماء ذهبت سدى وليس من أجل وطنهم وإنما من أجل المستعمر. وقد أضافت فرقة الشهاب هذه المرة بمسرحية "قنبولة" شهبا أخرى، إضافة إلى سعد التسولي الذي أخرجها وجواد الخودي الذي كتبها، الفنان بنعيسى الجراري الذي بدأ الجمهور يناديه خلال العرض المسرحي ب"جوعين" و الفنانة فاطمة خير التي لعبت دورا مغايرا وقويا ومؤثرا بعد غياب عن المسرح مدة ليست بالقصيرة حيث جسدت في ان واحد امرأة ورجلا وشابة فعجوز. وتتناول مسرحية "قنبولة" مجموعة مواقف لكتيبة قتل منها 998 جندي و لم يتبق منها سوى أربعة جنود بقومون بكل ما في وسعهم للتخلص من بطش جيوش هتلر النازية و تحرير الأراضي الفرنسية إيمانا منهم بتحرير بلدهم المغرب من خلال تلك المغامرة. "قنبولة" التي يدير جولتها في معظم ربوع المملكة محمد الغزواني، جاءت في قالب كوميدي مختلط بالألم و الدموع، وحب الوطن والمقاومة، تحكي قصة 4 جنود مغاربة داخل الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية فترة الاحتلال الألماني للأراضي الفرنسية وتتعرض لمجموعة من المواقف يختلط فيها الجوع و الخوف مرة (بوشعيب) والتهور مرة أخرى (شخصية بليوط)، والشجاعة والاقدام لميلودة التي ركبت مغامرة الالتحاق بالجيش الألماني جاعلة نفسها رجلا اسمه "ميلود" للبحث عن والدها التي انقطعت أخباره وظنه الكل توفي بسجون ألمانيا . حياة البدري