تسارع عناصر المركز القضائي التابعة للقيادة الإقليمية للدرك الملكي بخنيفرة الزمن، لحل لغز سيارة أضرم فيها أصحابها النار، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي، مباشرة بعد اصطدامها بسائق دراجة نارية بالمدخل الجنوبي لمدينة خنيفرة. حدث مروري عابر تحول إلى قضية أمنية تحظى بالأولوية لدى درك خنيفرة، حسب مصادر مطلعة كشفت ل«الأحداث المغربية»، أنه وبعد اصطدام السيارة بالدراجة و الذي أصيب بجروح بليغة وكسور على مستوى الرأس، واصل سائق السيارة طريقه، إلى أن ابتعد بحوالي مائتي متر من موقع الحادث، وهناك ترجَّل من السيارة وشرع في نزع لوحاتها المعدنية، قبل أن يضرم فيها النيران ويفر نحو وجهة مجهولة. واستنادا للمصدر ذاته، فالمحققون الذين لا يستبعدون أي فرضية، من شأنها أن تقود لحل اللغز، وجدوا صعوبة في تحديد ماركة السيارة التي تفحمت بالكامل، ما يعني أن من أضرموا فيها النار استعانوا في ذلك بمواد مشتعلة تم صبها على هيكل العربة، ما يعد مؤشرا، حسب المصادر ذاتها، على احترافية العنصر أو العناصر الذين كانوا على متن السيارة، والذين نجحوا على ما يبدو في حرق كل دليل كان من شأنه أن يقود لتحديد هويات الركاب و حمولة السيارة.