ريو دي جانيرو/01 غشت 2015/ومع/ أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي علمي، الجمعة بريو دي جانيرو، أن المغرب، الذي يعيش في إطار ديمقراطية نابضة بالحياة، تمكن من تقليص مظاهر الفقر إلى أدنى المستويات المسجلة في البلدان الناشئة. وفي كلمة تليت باسمه خلال الجلسة الختامية لأشغال الدورة ال60 للمؤتمر العالمي للإحصاء المنظم من قبل المعهد الدولي للإحصاء، أبرز السيد لحليمي إنجازات المغرب الذي سيستضيف النسخة القادمة من هذا المؤتمر بمدينة مراكش سنة 2017. واعتبر السيد لحليمي أن المغرب استطاع بناء نموذج تنموي من أجل تحقيق نمو اقتصادي قوي ومتواصل بفضل سياسة التنمية البشرية كما تمكن من التقليص، باستمرار، من مظاهر الفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية والمجالية التي غدت اليوم من بين أدنى المستويات المسجلة في البلدان الناشئة. وفي تقدير المندوب السامي للتخطيط فإن هذا النموذج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية جعل من المغرب في سنة 2015 "أحد البلدان النادرة التي حققت كل أهداف الألفية للتنمية والذي انخرط منذ الآن في طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة". وأضاف أنه في ظل هذه الظروف، فإن المغرب، الذي يعتد بكونه ملاذا للتماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي على الرغم من سياق الأزمة الدولية وعدم الاستقرار الإقليمي ذي الآفاق المقلقة، سيحتضن الدورة ال 61 للمؤتمر العالمي للإحصاء. ومن جهة أخرى أشار المندوب السامي للتخطيط إلى أن التطبيقات التكنولوجية المذهلة، المترتبة عن البحث العلمي غير المسبوق الذي يشهده العالم اليوم، أدت إلى تغيير عميق لعلاقات الإنتاج والتبادل والاستهلاك وللسلوكات الاجتماعية وللقيم الاجتماعية على حد سواء في جميع البلدان. وأضاف السيد لحليمي أنه "في هذا السياق نشهد عبر العالم بروز موجة عارمة، تتزايد قوتها، يتصدرها فاعلون جدد، على الخصوص من الشباب والنساء والمجتمع المدني"، موضحا أن "تحولات من هذا القبيل تساءل الإحصائيات حول قدرتها على التعرف، بشكل أفضل، على المحددات الاقتصادية والمجتمعية لتلك الموجة". وجدد المندوب السامي للتخطيط التزام المغرب القوي على "التعبئة الشاملة من أجل ضمان نجاح المؤتمر الحادي والستين الذي سينعقد بمراكش، وذلك سواء على مستوى التسهيلات المادية واللوجستية المتعلقة بالإقامة والتنظيم أو على مستوى الموارد البشرية والعلمية المطلوبة". وأردف بالقول "إننا نأمل أن يحظى المؤتمر الحادي والستون للمعهد الدولي للإحصاء الذي سينعقد بمدينة مراكش سنة 2017 بصفة عامة بحضور واسع لجمهور الإحصائيين في العالم وأنه سيلهم عددا كبيرا من المساهمات العلمية". وتميز حفل ختام هذا المؤتمر الدولي، الذي حضره سفير المغرب بالبرازيل، السيد العربي موخاريق، بتقديم عرض فني يمزج بين رقصتي كناوة والصامبا من أداء مجموعة فلكلورية حضرت خصيصا من المغرب. كما تم عرض فيلم مؤسساتي حول المغرب والإعلان الرسمي عن تنظيم الدورة المقبلة للمؤتمر الدولي للإحصاء بمراكش في الفترة الممتدة من 16 إلى 21 يوليوز 2017.