في أول رد له على ما راج في وسائل الإعلام الوطنية خلال الأيام الماضية حول انتشار مرض غريب أصاب نبتة الصبار و أثر على الفاكهة في منطقة سانية بركيك التابعة لدائرة خميس الزمامرةبإقليمسيدي بنور، أوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في بلاغ له أن الأبحاث التي أجرتها فرق المكتب، أكدت أن الأمر يتعلق بحشرة قشرية صغيرة خاصة تصيب الصبار، ولا تشكل خطرا لا على صحة الإنسان ولا على الحيوان. و أشار المصدر، إلى أن المكتب نظم حصصا تحسيسة توعوية لفائدة الفلاحين للتصدي لهذه الحشرة بهذه المنطقة، تمثلت في كيفية اقتلاع ودفن الأوراق المتضررة وذلك بهدف الحد من انتشار الحشرة. وأبرز المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في البلاغ ذاته أنه ينبغي التوضيح بأن هذه الحشرة القشرية، تتغطى بخيوط شمعية رقيقة بيضاء، وأن الإناث التي قلما تتنقل تعلق على سطح ألواح نبات الصبار، الذي تتغذى وتبيض عليه، فيما تطير ذكور الحشرات المعروفة بكثرة حركتها. بالمقابل، يضيف البلاغ، فإن قتل الحشرة يفرز مادة ملونة حمراء قرمزية مرئية تسمى «كارمين»، وهي مادة تستعمل كملون طبيعي في الصناعات الغذائية وفي المواد الصيدلية والتجميلية، خاصة في بلدان أمريكا اللاتينية كالبيرو والمكسيك. و أكد بلاغ «أونصا» أن هذه الحشرة، تبقى محدودة الانتشار ولا تنشط سوى في تراب إقليمسيدي بنور، مشيرا إلى أن مصالح الصحة النباتية التابعة ل«لوناصا» معبأة لاحتواء أي امتداد محتمل للحشرة إلى مناطق أخرى. كما أوضح المكتب أن عملية تسويق وبيع الصبار تمر في ظروف جيدة، و أن العرض المطروح في السوق يكفي لتلبية الطلب على هذه المادة. ولمزيد من التوضيح، أشار بلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن المكتب كان رصد مشكل الصحة النباتية، بهذه المنطقة منذ شهر شتنبر من سنة 2014، وذلك في إطار إجراءات المراقبة الصحية للثروة النباتية.