علم موقع «أحداث.أنفو» من مصادر مطلعة، أن لجنة مركزية تابعة لوزارة الداخلية وولاية الدارالبيضاء الكبرى قد أنهت أبحاثها الإدارية أمس الاثنين الماضي، مع باشا مدينة المحمدية وبعض أعوانه بمقر العمالة، حول الاعتداءات المتكررة على المواطنين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية، وفي مقدمتها الاعتداء الجسدي الذي طال الزميل الصحفي رضوان الحفياني المسؤول عن موقع ماروك تلغراف أثناء القيام بواجبه المهني، وشريط الفيديو الذي يبرز بجلاء اعتداء الباشا على صاحب محل (للبقالة) بمنطقة القصبة، والذي تم تداوله على نطاق واسع عبر مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا منها اليوتوب والفايسبوك ومجموعة من الجرائد إلكترونية، بالإضافة إلى قضية بائع (الهندية) الذي تعرض للإعتداء من طرف أعوان سلطة وأظهرت صور وشرائط فيديو وشهادات مواطنين، أنه تم تقييده بالسلاسل مع عربته وباستعمال قفل أصفر من الفولاذ. وتسير الأبحاث في اتجاه اتخاذ إجراءات تأديبية زجرية صارمة في حق الباشا المشرف على التقاعد وبعض أعوانه قد تصل إلى حد العزل أو الإحالة على التقاعد في حق الباشا، وذلك في انتظار انطلاق البحث الذي كان قد أمر به الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي أحال ملف قضية الاعتداء على الزميل الحفياني على الشرطة القضائية في ولاية أمن الدار البيضاء بداية الأسبوع الجاري، والاستماع إلى باشا المحمدية وأعوانه الذين اعتدوا على الصحفي أثناء القيام بمهامه بحي القصبة تفيد مصادر الموقع. وأفادت المصادر ذاتها أن اللجنة استمعت إلى عدة أطراف لها علاقة بالموضوع، وأنجزت تقريرا ينتظر أن تكون اللجنة قد وضعته صبيحة اليوم الثلاثاء على مكتب محمد حصاد وزير الداخلية من أجل النظر في ملفات عديدة لممثلي السلطة المحلية بالمدينة، كما علمت الجريدة أنه تم استدعاء أعوان السلطة المتهمين في قضية الاعتداء على بائع (الهندية) وتكبيله بالسلاسل، من طرف قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، وأنهم ظلوا ينتظرون لعدة ساعات، قبل أن يطلب منهم والعودة لاحقا. وكشفت مصادرنا أن مجموعة من الأحياء السكنية، تعيش حالة احتقان وغليان، وينتظر سكانها إجراءات زجرية من وزارة الداخلية، وحسب مجموعة من التصريحات التي استقتها جريدة الأحداث المغربية فإن المدينة عرفت منذ حوالي أربع سنوات، تجاوزات مست العديد من الباعة المتجولين وأصحاب المحلات التجارية والخدماتية وممثلي وسائل الإعلام ومواطنين عاديين، علما بأن باشا المدينة الذي له سوابق في الاعتداءات على المواطنين والصحافيين إما لفظيا أو جسديا تفيد مصادر الجريدة مقبل على التقاعد نهاية السنة الجارية، في الوقت الذي ارتفعت فيه مؤخرا شكايات ضحاياه، وسبق له أنه تعرض يوم الهجوم على أصحاب محل القصبة للرشق بالطماطم والحجارة، هذا في الوقت الذي أعلنت فيه بعض المنظمات الشبابية بالمدينة عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة المحمدية مساء اليوم الثلاثاء 28 يوليوز الجاري، تحت شعار وقفة من أجل كرامة المواطن ضد شطط باشا المحمدية.