بعد أزيد من ثلاثة أشهر على فاجعة احتراق حافلة الستيام والتي أودت بحياة حوالي 34 شخصا غالبيتهم أطفال، لقي ليلة البارحة شخص مصرعه، في حين أصيب عشرات الأطفال والمؤطرين، وذلك في حادثة سير وقعت على الطريق الوطنية رقم واحد، وبالضبط على مستوى جماعة بن خليل غرب مدينة طانطان، وهم في طريقهم لاجتياز المرحلة التخييمية الثانية من طانطان إلى مدينة الوطية الشاطئية. هؤلاء الأطفال ومرافقوهم كانوا جميعا متكدسين على متن سيارة من نوع لاندروفر والتي اصطدمت بسيارة خفيفة من نوع رونو، كانت قادمة من الاتجاه المعاكس. وخلف هذا الحادث عدة إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف هؤلاء الأطفال، والتي توزعت مابين كدمات وكسور وجروح على مستوى الرأس، تطلبت نقل بعضهم ما بين مستشفى الحسن الثاني بطانطان وعلى وجه السرعة وإلى المستشفى الجهوي بكلميم وأكادير لتلقي العلاجات الضرورية خصوصا بالنسبة للإصابات الخطيرة، في حين لازالت حالة ستة أطفال آخرين مستقرة. ومباشرة بعد وقوع هذه الحادثة، عرف مستشفى الحسن الثاني، توافد أسر الضحايا والمصابين في مشهد مؤلم يذكر بمأساة محرقة طانطان. وللإشارة فإن الشخص المتوفي نتيجة خطورة الإصابة التي تعرض لها والتي نتج عنها نزيف، هو عون سلطة يعمل بإحدى المقاطعات الحضرية. والى ذلك طالبت عائلات المصابين بضرورة فتح تحقيق في الموضوع لتحديد الجهات المسؤولة في هذا الحادث خصوصا وأنه بدل نقلهم في حافلات خاصة وأخذ العبرة مما سلف، تمت المغامرة من جديد بأرواح الأطفال دونما اعتبار لحياتهم. صباح الفيلالي